المجر ترفض أي عقوبات على النفط الروسي وسلوفاكيا تطلب إعفاءً من الحظر

03 مايو 2022
المجر وسلوفاكيا تعتمدان كثيراً على إمدادات الطاقة الروسية (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، في بيان اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تساند فرض عقوبات تقف حائلاً أمام شحنات النفط والغاز الروسية إلى المجر، في الوقت الذي أكدت فيه سلوفاكيا أنها ستسعى لإعفاء من أي حظر على النفط الروسي يتفق عليه الاتحاد الأوروبي ضمن حزمته التالية من العقوبات ضد موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا.

وأضاف سيارتو في حديثه في قازاخستان، أن شحنات النفط الروسية عبر خط أنابيب دروجبا تمثل حوالى 65 بالمئة من النفط الذي تحتاجه المجر، ولا توجد طرق إمداد بديلة يمكن أن تحل محل ذلك.

من جهتها، قالت وزارة الاقتصاد السلوفاكية في رد على أسئلة من وكالة "رويترز" اليوم إنه "إذا صار هناك اتفاق على حظر للنفط الروسي ضمن حزمة أخرى من العقوبات على روسيا، فستطلب سلوفاكيا إعفاءً".

وتعتمد دولتا المجر وسلوفاكيا على أنابيب النفط الروسية، وهما غير متصلتين بأي أنابيب نفط أوروبية. بالتالي، تجب إقامة بنى تحتية أو إيجاد بدائل.

وأعلنت ألمانيا أمس الاثنين أنها مستعدة لدعم حظر فوري على النفط الروسي.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك: "نجحنا في التوصل إلى وضع تكون فيه ألمانيا قادرة على تحمل حظر النفط".
وتعهد المستشار الألماني أولاف شولتز في تصريحات لقناة "زي.دي.إف" العامة بعدم رفع العقوبات حتى يوقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً للسلام مع أوكرانيا يمكن كييف أن تدعمه.
وسيناقش سفراء من دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع يوم الأربعاء عقوبات النفط المقترحة على روسيا.

وترمي الحزمة السادسة من التدابير الأوروبية التي أعدتها رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين إلى فرض عقوبات على كامل المنظومة النفطية الروسية. وفي المدى القصير، سيهدف أحد التدابير إلى زيادة تكلفة الشحن البحري للنفط الروسي.
وأشارت مصادر دبلوماسية أوروبية عدة إلى أن مصرف "سبيربنك"، الأكبر في روسيا، وصاحب الحصة السوقية الأكبر مع 37 بالمائة، سيستبعد من نظام "سويفت" للتحويلات المالية الدولية.

إيطاليا تتخلى عن الغاز الروسي

من جهته، قال وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو تشينجولاني في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء، إن بلاده تأمل إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي في النصف الثاني من 2024.
وأضاف تشينجولاني لصحيفة لا ريبوبليكا اليومية: "يجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي بحلول النصف الثاني من 2024. يمكننا الاستغناء عن استيراد الغاز الروسي".
وردّ تشينجولاني على سؤال عن آلية دفع ثمن الغاز بالروبل الروسي، قائلاً إنه يتعين على مفوضية الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف سياسي "واضح لا لبس فيه" لتجنب تحميل المسؤولية لدول منفردة أو لشركات النفط والغاز.

(رويترز، العربي الجديد)