المؤشر القطري يقود بورصات الخليج... ونمو قوي للسعودية

31 يوليو 2022
عائدات الطاقة تعزز أداء الأسهم الخليجية (فرانس برس)
+ الخط -

أغلقت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج على ارتفاع، اليوم الأحد، مع تفوق أداء المؤشر القطري على نظرائه في المنطقة، بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة والعوائد القوية للشركات، فيما أظهرت بيانات رسمية أن السعودية حققت نمواً اقتصادياً بنحو 12% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، بفضل عائدات النقط.

وارتفعت أسعار النفط الخام، وهي محرك رئيسي لأسواق المال في الخليج، بأكثر من دولارين للبرميل لتستقر عند 110.01 دولارات للبرميل، يوم الجمعة الماضي، قبل اجتماع لمجموعة "أوبك+" في أغسطس/آب المقبل. وقالت مصادر إن الاجتماع سيبحث ترك معدلات الإنتاج ثابتة بدون تغيير.

وصعد مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.89%، ليغلق عند مستوى 13370 نقطة، فيما صعد المؤشر السعودي بنسبة 0.4% مع ارتفاع سهم شركة ينساب للبتروكيماويات 3.6%.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية بنسية 1% مع صعود سهم البنك التجاري الدولي 1.2%.

وأعلنت السعودية، اليوم، أنها حققت نمواً اقتصادياً بنحو 12% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، بفضل عائدات قطاع النقط.

واستفادت السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، من ارتفاع أسعار النفط الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، كما قاومت أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم طلبات الدول الغربية لزيادة إنتاج الذهب الأسود في مسعى لكبح أسعاره.

وذكرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أنّ نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 11.8% في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسب "التقديرات السريعة" التي أجرتها.

وقالت إنّ "هذا النمو الإيجابي يعود إلى الارتفاع الكبير الذي سجلته الأنشطة النفطية بنسبة 23.1%. وأضافت أن الأنشطة غير النفطية ارتفعت بنسبة 5.4%، كما ارتفعت أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 2.2%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ومثلت الحرب في أوكرانيا وما نتج عنها من ارتفاع في أسعار النفط الخام عاملاً إيجابياً للدول المنتجة للنفط مثل السعودية التي من المتوقع أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7.6% في عام 2022، على ما ذكر صندوق النقد الدولي.

وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، أكدت السعودية والإمارات التزامهما بتحالف "أوبك+" الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك وكبار المنتجين من خارجها على رأسهم روسيا، في تأكيد على استقلالية الرياض وأبوظبي المتزايدة عن حليفتهما واشنطن.

وكان النفط على أجندة اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن بقادة المملكة، لكنّ الزيارة انتهت دون اتفاق على زيادة الإنتاج، وفق وكالة فرانس برس. وأفاد مسؤول أميركي رفيع الصحافيين الخميس أنّ واشنطن لا تزال تؤمن بإمكانية زيادة إنتاج النفط. وقال المسؤول "نحن متفائلون حيال إمكانية صدور إعلانات إيجابية من اجتماع أوبك المقبل".

المساهمون