الليرة التركية تصعد بعد تعيين محافظ جديد لـ"المركزي"... وتعهد باستقرار الأسعار

09 نوفمبر 2020
الليرة فقدت ما يقرب من ثلث قيمتها منذ بداية العام (فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيس البنك المركزي التركي الجديد، ناجي آغبال، عزمه على مواصلة استخدام جميع أدوات السياسة النقدية، تماشياً مع الهدف الرئيسي لاستقرار الأسعار، في الوقت الذي صعدت فيه الليرة بنحو 2% اليوم الاثنين، في أول تعاملات لها بعد تعيين آغبال خلفاً لمراد أويسال، الذي أقاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين.

وبلغ سعر صرف الدولار 8.18 ليرات في التعاملات الصباحية، مقابل 8.52 ليرات، يوم الجمعة الماضي.

وقال آغبال في بيان، اليوم،  إن "الأهداف الرئيسية للبنك المركزي هي ضمان والحفاظ على استقرار الأسعار، وتماشياً مع الهدف الرئيسي سنستخدم جميع أدوات السياسة بشكل حاسم"، مضيفاً أنه سيُعزَّز الاتصال بالسياسة النقدية في إطار مبادئ الشفافية والمساءلة والقدرة على التنبؤ.

وتابع بأنه تجري مراجعة الوضع الحالي ومتابعة التطورات من كثب حتى تاريخ اجتماع لجنة السياسة النقدية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مشيراً إلى أنه ستُتَّخَذ القرارات الضرورية في ضوء البيانات والتقييمات التي ستُشكَّل.

ويأتي صعود الليرة، اليوم، بعد إعلان وزير المالية براءت ألبيرق، أمس الأحد، استقالته من منصبه، بعد تعرضه لانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية، غير أنه أرجع ترك منصبه إلى أسباب صحية.

وهوت الليرة 30% إلى مستويات قياسية متدنية هذا العام، في ظل جائحة فيروس كورونا، وفي الوقت الذي ينتاب فيه المستثمرين القلق بشأن انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي وارتفاع نسبة التضخم.

ويرى مراقبون أن محافظ المركزي الجديد، من أنصار عدم رفع سعر الفائدة والبحث عن أدوات مالية ونقدية أخرى ليوازن سعر الليرة التركية، كطرح سندات خزينة وزيادة الإنتاجية عبر التشجيع على خروج الإيداعات المصرفية من مخازن المصارف إلى الأسواق والاستثمار.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية، بولاية صامصون شماليّ تركيا، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن بلاده تخوض حرباً اقتصادية على أولئك المحاصرين في "مثلث شيطان" الفائدة وأسعار الصرف والتضخم، لسنوات عديدة، مضيفاً أن أسعار الفائدة تسبب ارتفاع التضخم.

وأضاف أردوغان أن من وصفها بالجهات المعادية لم تستطع وضع الأصفاد في أقدام تركيا عبر التلويح بالحصار الاقتصادي، "فلم يستطيعوا ارتهان تركيا، وإخضاعها، أو تدميرها عبر الانقلابات.. ولن يستطيعوا هزيمتها اقتصادياً".

المساهمون