استمع إلى الملخص
- تطمينات من وزارة الاقتصاد والتجارة: أكدت الوزارة أن مخزون القمح يكفي لشهرين، داعيةً لتجنب التهافت على شراء الخبز، مع تأكيد أمين سر اتحاد نقابات الأفران على توافر القمح والخبز.
- تأثير الأزمة على الأسواق والمحروقات: تشهد الأسواق ازدحاماً لشراء المواد الأساسية، ومحطات الوقود طوابير طويلة، مع تأكيد وزير الاقتصاد على توافر المحروقات رغم إغلاق بعض المحطات.
يعيش لبنان حالة من الغليان والقلق وسط تمادي العدوان الإسرائيلي وارتفاع عدد الشهداء إلى ما يزيد عن 500 شخص، بينهم 35 طفلاً، وإصابة 1645 بجروح. ووسط الموت والعجز وانتشار الفوضى في بلد مفلس، يتهافت اللبنانيون على الخبز في عدد من المناطق، فيما تطمئن الجهات المعنية إلى عدم وجود أزمة قمح في البلاد.
وصدر عن المكتب الإعلامي لوزارة الاقتصاد والتجارة بيان الثلاثاء لطمأنة المواطنين بأن "مخزون القمح المتوافر في السوق المحلي كاف لشهرين على الأقل". ودعا البيان "الجميع إلى تجنب التهافت على شراء الخبز أو الطحين بكميات كبيرة، حيث يتم تأمين إمدادات القمح بشكل منتظم لضمان استقرار السوق". وتابع: "تواصل الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان استمرارية توافر هذه المواد الأساسية بشكل منتظم ومن دون أي انقطاع، وشحنات إضافية ستصل قريباً".
وفيما أكد أمين سر اتحاد نقابات الأفران في لبنان نعيم الخواجة أن "القمح والخبز متوافران في السوق اللبنانية، ولا داعي للهلع وتخزين الخبز والتهافت على شرائه"، وشدد على أن "الأفران تقوم بدورها كاملاً في هذه الظروف الصعبة"، متمنياً أن "تتحسن الأوضاع في أسرع وقت".
تهافت على الخبز
وتشهد محال بيع المواد الغذائية والسوبرماركت حركة نشطة من الزبائن لتموين المواد الأساسية تحسباً للقادم من الأيام، وإمكان أن تطول الحرب المفتوحة التي أخذت منحى تصاعدياً منذ عصر أمس. بدورها، تشهد الأفران منذ الصباح الباكر ازدحاماً لشراء الخبز، كما اصطفت طوابير السيارات أمام المحطات لملء خزاناتها بالوقود، أو للحصول على "غالونات" بنزين لمولدات الكهرباء الخاصة.
وقال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام الاثنين: "نود الإضاءة على موضوع الأمن الغذائي لأن هناك الكثير من الأسئلة التي تردنا من الناس والإعلام المحلي والدولي عن توفر المواد الغذائية وكيفية التعاطي مع توزيعها في ظل هذه الأزمة، خاصة بالنسبة إلى أرقام النزوح التي تتزايد يوماً بيوم وساعة بساعة ولحظة بلحظة".
وأضاف سلام: "نحن نستطيع أن نطمئن من جهة الاقتصاد والتجارة أنّ هناك تواصلاً مستمراً مع كل النقابات المعنية بتوزيع المواد الغذائية ونقابة مستوردي المواد الغذائية، وتحديداً العمل، للخطة التي وضعت في وزارة الاقتصاد لتوزيع المواد الغذائية بين المتاجر، خاصةً في المناطق التي تشهد ارتفاعاً أكبر في أعداد النازحين، أي مناطق جبل لبنان وبيروت وبعض مناطق الجبل، مثل عاليه وغيرها".
كما طمأنت النقابات والجهات المعنية في لبنان أمس، بأنّ السلع والمواد الاستهلاكية الأساسية متوفرة، وأنّ الأسواق أو محطات الوقود التي أقفلت أبوابها اليوم الاثنين تقتصر على المناطق الجنوبية أو البقاعية التي تتعرّض للقصف العنيف من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك فيما أعلنت إدارة الإحصاء المركزي في رئاسة مجلس الوزراء، في بيان، أن مؤشر أسعار الاستهلاك في لبنان لشهر أغسطس/ آب 2024 سجل ارتفاعاً وقدره 0,64% لشهر يونيو/ حزيران 2024، وبلغ التضخم السنوي 35%. وجاءت الارتفاع الأكبر في بيروت بارتفاع 1.13 %. ومحافظة الشمال 1%، ومحافظة الجنوب 0.81 %.
وفيما انخفض اليوم سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان ألفي ليرة والمازوت 7 آلاف ليرة، ارتفع سعر قارورة الغاز ألفي ليرة، وأصبح سعر البنزين 95 أوكتان، مليوناً و403 آلاف ليرة، والبنزين 98 أوكتان مليوناً و443 ألف ليرة، والمازوت مليوناً و310 آلاف ليرة، والغاز 909 آلاف ليرة. (الدولار 89.6 ألف ليرة)
وقال ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، لـ"العربي الجديد" أمس، إنه "سجّل إقفال بعض محطات الوقود في المناطق التي تتعرّض للقصف من جانب العدو الإسرائيلي، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ حفاظاً على سلامة العاملين فيها".
وطمأن أبو شقرا إلى أنه "لا مشكلة في مخزون المحروقات لدى الشركات، ونؤكد أنّ البحر لا يزال مفتوحاً والبواخر تصل وكل شيء طبيعي"، مشيراً إلى أنّ "الزحمة على أبواب بعض محطات الوقود طبيعية ومرتبطة بتنقّل الناس وحركة النزوح الكثيفة الحاصلة من المناطق الجنوبية، وليس تخزيناً أو من باب الهلع لانقطاع المادة".