الكويت تعتزم إلغاء "التموين الإضافي" ترشيداً للإنفاق

18 يناير 2021
كورونا أضرّ بالأسواق وبمعيشة المواطنين (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

في إطار إجراءات الحكومة الكويتية لإصلاح الأوضاع المالية وترشيد الإنفاق العام، يخطط مجلس الوزراء لإلغاء التموين الإضافي الذي يُصرف للمواطنين الذين لديهم عمالة منزلية اعتباراً من فبراير/ شباط المقبل، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "العربي الجديد".

وتفاقم عجز الميزانية في الكويت بصورة غير مسبوقة، إذ بلغ ما يقرب من 40 مليار دولار. وذكرت الوثيقة الحكومية أن مجلس الوزراء يسعى لوقف الهدر في الحصص التموينية التي يحصل عليها المواطنون، وأضافت أن الفترة المقبلة ستشهد خطوات أخرى تتعلق بوقف الهدر وإيصال الدعم إلى مستحقيه فقط.

كذلك أشارت الوثيقة إلى أن هناك تكليفات صدرت إلى كافة الوزارات والهيئات الحكومية لمعالجة الهدر في ميزانيات الوزارات والاستعداد لترشيد الإنفاق العام وإلغاء الامتيازات. 
وقال الخبير الاقتصادي الكويتي، علي الموسى، لـ "العربي الجديد"، إن الإجراءات الحكومية الأخيرة تهدف إلى السيطرة على الهدر في المال العام، مشيراً إلى أن الخطوة قد تُثير غضب بعض الأسر الكويتية، ولكن في النهاية يجب تطبيق القانون ووقف الدعم الذي يمنح لغير مستحقيه.

وأكد الموسى أن الخطوة الجديدة يجب أن تتبعها خطوات أخرى، إذ إن هناك مواطن كبيرة للهدر تجب معالجتها في أسرع وقت في ظل الأزمة المالية التي تشهدها الكويت والتي تفاقمت بصورة كبيرة على خلفية التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا. وأضاف أن مخاوف الحكومة من رد فعل المواطنين أو النواب الذين يواصلون دغدغة مشاعر ناخبيهم لن تصلح حال الاقتصاد أو الأوضاع المالية في البلاد، داعياً الحكومة إلى البدء في الإصلاح الشامل والحقيقي واتخاذ إجراءات لمعالجة أوجه الخلل في الميزانية التي يذهب أغلبها إلى بندي الرواتب والدعم.
وبحسب بيانات وزارة المالية الكويتية، يبلغ بند الدعم في ميزانية 2020/ 2021 ما يقرب من 14.1 مليار دولار، كما يبلغ بند رواتب العاملين في الجهات الحكومية في الميزانية نفسها نحو 39 مليار دولار سنوياً.

وتمثل الإيرادات النفطية ما يقرب من 92% من الناتج المحلي الكويتي، بحسب بيانات رسمية. من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت محمد الهاجري، خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن أزمة الدعم لا ينبغي أن تتوقّف على حصص العمالة المنزلية التي يحصل عليها المواطنون، مشيراً إلى أن هناك سلعاً تموينية تُباع في السوق السوداء، كما يتم تهريبها إلى دول المجاورة، داعياً السلطات إلى تشديد الإجراءات الرقابية.

المساهمون