أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، سعد بن شريده الكعبي، أن سوق الغاز واعدة، مشيرا إلى الزحام في الطلبات على الغاز المسال القطري، ووجود مفاوضات متقدمة مع عدة دول أوروبية منها بريطانيا وفرنسا، لتوريد الغاز القطري، لكن لا يستطيع تحديد موعد محدد لذلك.
ووقعت شركة قطر للطاقة، اليوم الثلاثاء، اتفاقيتين مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية "CNPC" لتصدير الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، والشراكة في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.
شملت الاتفاقية الأولى لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال تسليم 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من توسعة حقل الشمال الشرقي إلى محطات الاستلام التابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية، على مدى 27 عاما، وهي الأطول من نوعها في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.
أما الاتفاقية الثانية فتشمل بيع وشراء أسهم، ستحول بموجبها "قطر للطاقة "حصة تبلغ 5% من ما يعادل خط إنتاج مكافئ واحد من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي بسعة 8 ملايين طن سنوياً إلى المؤسسة الصينية.
وبموجب الاتفاقية، ستصبح "CNPC" شريكاً في المشروع ولن يؤثر ذلك على حصص الشركاء الآخرين.
ورحب الكعبي، خلال حفل التوقيع بمقر الشركة اليوم، بانضمام مؤسسة البترول الوطنية الصينية إلى عائلة الغاز الطبيعي المسال في قطر شريكاً في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي للغاز الطبيعي المسال.
وأكد التزام "قطر للطاقة" تجاه عملائها وشركائها وتجاه الطموح المشترك لتحقيق مستقبل مستدام من خلال توفير مصدر طاقة أنظف وأكثر صداقة للبيئة وبتكلفة اقتصادية من شأنها أن تسهم بضمان تنمية اجتماعية واقتصادية أكبر.
وأشار الكعبي في رده على أسئلة الصحافيين، إلى أن سوق الغاز واعدة، وأن هناك طلبا متزايدا على الغاز المسال القطري، وأكد على وجود مفاوضات متقدمة مع عدة دول أوروبية منها بريطانيا وفرنسا، لتصدير الغاز القطري، لكن لا يستطيع تحديد موعد محدد لذلك.
وأشار الكعبي إلى أن دولا آسيوية أخرى غير الصين تجري محادثات مع قطر للطاقة للحصول على حصة في توسعة حقل الشمال، ولفت إلى أن غالبية إيرادات الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال ستذهب إلى جهاز قطر للاستثمار / ثروة للأجيال القادمة.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية، داي هوليانغ، التعاون في مشروع حقل الشمال الشرقي إنجازا كبيرا للشركتين في تحقيق هذا الإجماع الاستراتيجي بين قادة الدولتين.
ولفت إلى أن الاتفاق يشكل علامة هامة على طريق التآزر الاستراتيجي بين مبادرة "الحزام والطريق" الصينية ورؤية قطر الوطنية 2030، وأساسا متينا للتعاون في مجال الطاقة بين الجانبين في العقود الثلاثة القادمة.
وأكد أن الاتفاقية نقطة انطلاقة جديدة وستواصل الشركة الصينية بحث التعاون الشامل مع قطر للطاقة عبر مكونات سلسلة صناعة الهيدروكربونات، ومجالات أخرى مثل الطاقات الخضراء ومنخفضة الكربون، وذلك بهدف بناء شراكة استراتيجية مستقرة وطويلة الأجل ومتعددة الأبعاد.