العواصف تفتك بالبيوت البلاستيكية في الساحل السوري

31 يناير 2022
الخسائر تزيد هموم السوريين (صفحة الإعلام الزراعي في سورية)
+ الخط -

تكبّد مزارعون في الساحل السوري، غربي البلاد، خسائر مادية كبيرة، من جراء تضرر مئات البيوت البلاستيكية في المنطقة متأثرة بالعواصف التي تشهدها سورية خلال الأيام الأخيرة وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.

وأعلنت كل من محافظتي طرطوس واللاذقية عن تضرر مئات البيوت البلاستيكية التي يعتمد عليها عدد كبير من سكان المنطقة مصدراً وحيداً للرزق، حيث تراوحت نسبة الأضرار في بعض المناطق بين 60 و90 في المائة.

ونقلت صفحة مديرية الزراعة في طرطوس عن مدير الزراعة في المحافظة علي يونس قوله إن نحو 130 بيتاً بلاستيكاً تضرر نتيجة العواصف، يضاف إليها نحو 100 بيت بلاستيكي في قريتين بريف المحافظة.

الناشط أبو يوسف جبلاوي: مزراعو الساحل السوري يعانون أساساً من الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة والمواد، ومن تخلي حكومة النظام عن دعمهم

وفي اللاذقية، ذكر المكتب الصحافي في المحافظة أن نحو 185 بيتاً بلاستيكاً تضرر في منطقة جبلة، إضافة إلى أضرار أخرى في القرداحة ومشقيتا.

وقال الناشط الإعلامي في اللاذقية أبو يوسف جبلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن معظم مزارعي البيوت البلاستيكية خسروا هذا العام أرزاقهم بفعل العواصف الشديدة التي لم تشهدها المنطقة من قبل، مضيفاً أن تأثير ذلك انعكس أيضاً على أسعار الخضراوات.

وأضاف جبلاوي أن مزراعي الساحل السوري يعانون أساساً من الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة والمواد، ومن تخلي حكومة النظام عن دعمهم، حيث تأتي هذه الأزمة بعد خسائر موسم الحمضيات أيضاً بفعل ضعف أسواق التصريف.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتعتبر منطقة الساحل السوري المصدر الرئيس لزراعة الخضراوات الشتوية بفعل طقسها الدافئ، وتنتشر آلاف البيوت البلاستيكية في اللاذقية وحتى طرطوس.

من جانب آخر، قال أبو سليم، وهو مزارع في ريف جبلة، لـ"العربي الجديد"، إن موجة الصقيع قضت على شتول الكوسا والخيار والفليفلة وغيرها من المواسم التي تكبّد عليها المزارعون المال والجهد والعناء.

وأشار إلى أن هذه المحاصيل كان معظم المزارعين يعتمدون عليها لتأمين مداخيلهم للأشهر المقبلة، وقد استدان العديد منهم مبالغ مالية لتأمين زراعة المحصول، بعدما باتت تكاليفها تفوق قدرة الكثيرين بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمازوت وأجرة العمالة.

واتهم أبو سليم حكومة النظام بالتقصير في مساعدة الفلاحين لجهة نقص المحروقات في السوق، وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر. 

المساهمون