العقوبات تدفع شركة هولندية تخدم خط "السيل التركي" لمغادرة روسيا

03 أكتوبر 2023
روسيا ستخسر الأسطول والمعدات التي تستخدمها الشركة الهولندية (فرانس برس)
+ الخط -

قررت شركة "سميت لمنالكو" الهولندية المعنية بخدمة القسم البحري من خط أنابيب الغاز "السيل التركي" ومجمعي الحبوب في مينائي تامان ونوفوروسيسك جنوب روسيا، الانسحاب من السوق الروسية

وذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "سميت لمنالكو" التي تعد خامس أكبر شركة للجر البحري في العالم، تعتزم الانسحاب من السوق الروسية بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي وانعدام آفاق الحصول على عقود جديدة، وفق مواد صادرة عن وزارة النقل الروسية حصلت عليها الصحيفة.  

وفي وقت طلبت وزارة النقل من وزارة المالية الموافقة على صفقة بيع أصولها لشركة "مورسكوي سيرفيس" ("الخدمة البحرية") الروسية مقابل مبلغ رمزي قيمته 500 دولار، تبين أن الشركة المنسحبة غير معنية بالصفقة، بل تنظر في خيار تصفية أصولها، ما يعني أن روسيا ستخسر الأسطول والمعدات المستخدمة.

والشركة الهولندية لها خمس شخصيات اعتبارية في روسيا واحدة منها فقط فاعلة حاليا، وهي "سميت لمنالكو نوفوروسيسك" المتعاقدة على تقديم خدمات الجاهزية للطوارئ والإغاثة بالقسم البحري من خط أنابيب الغاز "السيل التركي".

  وتملك "سميت لمنالكو" معدات غوص فريدة من نوعها وأسطولا من سفن الجر، وفق مواد وزارة النقل الروسية. 

ما هو "السيل التركي"؟                               

و"السيل التركي" هو خط أنابيب غاز ممتد من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود بطول إجمالي حوالي 1100 كيلومتر، وهو مكون من أنبوبين بطاقة تمريرية إجمالية 31.5 مليار متر مكعب سنويا.

والأنبوب الأول مخصص لإمدادات الغاز إلى المستهلكين في تركيا، والثاني للإمدادات إلى بلدان جنوب وجنوب شرق أوروبا. وتم تشغيل "السيل التركي" في 8 يناير/كانون الثاني 2020. 

واتفقت موسكو وأنقرة في نهاية عام 2014 على تحقيق مشروع "السيل التركي" بديلا عن خط "السيل الجنوبي" الذي عدلت روسيا عن مده إلى بلغاريا بسبب الخلافات والتوترات الجيوسياسية مع الاتحاد الأوروبي.  

إلا أن التوتر الروسي التركي الناجم عن واقعة إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية من قبل سلاح الجو التركي على الحدود السورية التركية في نهاية عام 2015، أدى إلى تعليق تحقيق كافة المشاريع المشتركة الكبرى بين البلدين.  

وبعد اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الواقعة وحدوث انفراجة في العلاقات بين البلدين في منتصف عام 2016، مضت موسكو وأنقرة بخطوات متسارعة وسلسلة من الزيارات واللقاءات على أعلى مستوى لاستكمال إجراءات التعاقد والمصادقة وبدء أعمال مد الخط في العام 2017 والتي اكتملت في نهاية عام 2019، فيما قُدرت تكلفة المشروع بـ7 مليارات يورو. 

المساهمون