استمع إلى الملخص
- توقعات السوق تشير إلى مزيد من التيسير النقدي وخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي، وسط أزمة عقارية تؤثر على الاستثمار والطلب الاستهلاكي.
- محافظ بنك الشعب الصيني أكد التزام البنك بالسياسة النقدية الداعمة للنمو، بينما أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة قريباً.
مدّد البنك المركزي الصيني أجل القروض متوسطة الأجل المستحقة، وضخ المزيد من السيولة اليوم الاثنين، بما يؤكد توقعات السوق لمزيد من التيسير في اقتصاد يكافح لإعادة اكتساب الزخم. ونقلت رويترز عن بنك الشعب الصيني إعلانه أنه أبقى على سعر الفائدة على قروض بقيمة 300 مليار يوان (42.11 مليار دولار) لمدة عام واحد من تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل لبعض المؤسسات المالية عند 2.3% دون تغيير عن العملية السابقة.
كذلك ضخ البنك المركزي الصيني 471 مليار يوان أخرى من خلال عمليات إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام مع إبقاء تكاليف الاقتراض دون تغيير عند 1.70%. (الدولار= 7.1244 يوان). ونقلت رويترز عن رئيس استراتيجية النقد الأجنبي والأسعار في بنك أو.سي.بي.سي، فرانسيس تشيونغ، قوله: "تضيف نتيجة اليوم إلى التوقعات بخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي في الأمد القريب. وفي الوقت نفسه، ومع انخفاض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أكبر، قد تتجدد التوقعات بخفض أسعار الفائدة (في الصين)".
وفيما تكافح الصين أزمة عقارية مطولة أدت إلى كبح الاستثمار وخفض الطلب الاستهلاكي، أوضح البنك المركزي في بيان على الإنترنت أن عملية إعادة الشراء العكسي التي جرت اليوم الاثنين، كانت تهدف إلى "الحفاظ على ظروف السيولة في النظام المصرفي في نهاية الشهر كافية بشكل معقول".
وقد كان من المقرر في وقت سابق من هذا الشهر سداد دفعة من قروض التمويل متعدد الأطراف بقيمة 401 مليار يوان، عندما قال بنك الشعب الصيني إنه سيؤجل تجديد القروض. وقال مراقبو السوق إن التأجيل وسلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية الشهر الماضي يشيران إلى أن البنك المركزي قد غير إطار سياسته النقدية، مما أدى إلى تحويل سعر الفائدة قصير الأجل إلى الإشارة الرئيسية التي توجه الأسواق.
وتوقع تشيونغ في تصريح لرويترز أن يزداد الفارق في العائدات بين عوائد سندات الحكومة الصينية لأجل خمس سنوات و30 عاماً، وعائدات سندات عامين و30 عاماً.
قال محافظ بنك الشعب الصيني بان جونغ شنغ في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت إن البنك المركزي سيلتزم بالسياسة النقدية الداعمة لتوجيه النمو المعقول في الإقراض الائتماني ومساعدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، يوم الجمعة، أن البنك لن يتردد في التحول إلى خفض أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية وأن حماية سوق العمل أصبحت الآن على رأس أولوياته.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
