فيما تراجع صافي خسائر "إيفرغراند" إلى 4.5 مليارات دولار في النصف الأول من العام الجاري، خفضت الصين رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف اعتباراً من غد الاثنين، في أحدث محاولة لتعزيز السوق مع تعثر التعافي بعد جائحة كورونا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
فقد أعلنت وزارة المالية، في بيان مقتضب اليوم الأحد، أنها ستخفض الرسوم البالغة 0.1% على تداولات الأسهم "من أجل تنشيط سوق رأس المال وتعزيز ثقة المستثمرين".
وكانت "رويترز" قد ذكرت، يوم الجمعة الماضي، أن السلطات تخطط لخفض الرسوم بما يصل إلى النصف بعدما انخفض مؤشر رئيسي للأسهم إلى أدنى مستوياته في 9 أشهر.
وقبل إعلان القرار، كان رأي مدير صندوق في شركة شنغهاي جيانوين لإدارة الاستثمارات، شي تشن، أن تعطي مثل هذه السياسة دفعة قصيرة الأجل للسوق، لكن لن يكون لها تأثير كبير على المدى الطويل، مضيفاً: "قد يستمر الانتعاش يومين أو ثلاثة أيام فقط أو حتى أقصر من ذلك".
وإلى جانب خطوة وزارة المالية، تطبق لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية إجراءات لتعزيز ثقة السوق في الاستثمار بالشركات المدرجة.
وقالت اللجنة اليوم إن الصين ستبطئ وتيرة الطروحات العامة الأولية، وستزيد من تنظيم تخفيضات حصص المساهمين الرئيسيين.
وتعهد قادة الصين أواخر الشهر الماضي بتنشيط سوق الأسهم، وهي ثاني أكبر سوق في العالم، والتي كانت تترنح مع تعثر التعافي بعد الجائحة وتفاقم أزمة الديون في سوق العقارات.
على صعيد آخر، أعلنت مجموعة "إيفرغراند" العملاقة للتطوير العقاري، اليوم أيضاً، أنها تكبدت صافي خسائر بلغ 33 مليار يوان (4.53 مليارات دولار) في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران، مقابل 66.4 مليار يوان خسرتها في الفترة ذاتها من العام الماضي. (الدولار = 7.2890 يوانات).
وتتصدر "إيفرغراند" أزمة تعصف بقطاع العقارت الصيني، شهدت منذ أواخر 2021 سلسلة من حالات التخلف عن سداد الديون.
وقالت المجموعة، يوم الجمعة الفائت، إنها استوفت توجيهات البورصة "بصورة كافية" لاستئناف تداول أسهمها المدرجة في هونغ كونغ، وتقدمت بطلب لاستئناف التداول اعتبارا من يوم غد الاثنين.
(رويترز)