الصين تتعهد في "بريكس" بتطوير أفريقيا صناعياً وزراعياً

25 اغسطس 2023
الزعيم الصيني متوسطاً زعماء "بريكس" (فرانس برس)
+ الخط -

أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ الزعماء الأفارقة، خلال اجتماع على هامش قمة "بريكس" يوم الخميس، بأن الصين ستطلق مبادرات لدعم التحديث الصناعي والزراعي في أفريقيا.

وقال شي من دون تقديم تفاصيل: "ستعمل الصين على تسخير مواردها بشكل أفضل للتعاون مع أفريقيا ومبادرات الشركات لدعم أفريقيا في تنمية قطاع التصنيع وتحقيق التصنيع والتنويع الاقتصادي".

وجاء تعهد شي مع اختتام قمة "بريكس"، خلال اجتماع مع قادة ووزراء من الاتحاد الأفريقي و11 دولة أفريقية، من بينها ليبيا ونيجيريا والسنغال وزامبيا.

واتفق أعضاء مجموعة "بريكس" - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - يوم الخميس، على قبول عضوية 6 دول جديدة هي السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، بينما استُبعدت الجزائر من القرار.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين في أفريقيا وو بنغ، هذا الأسبوع، إنّ الدول الأفريقية تريد من الصين أن تحول تركيزها من بناء البنية التحتية في القارة إلى التصنيع المحلي.

وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، أن البلاد ستوسع نطاق تصدير المنتجات الزراعية الأفريقية إلى الصين وتهدف إلى مساعدة أفريقيا على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.

وأشار بعض المحللين إلى أن تمويل الصين للبنية التحتية قد انخفض بالفعل. وفي السياق، قال رئيس معمل أبحاث "إيد داتا" بجامعة "ويليام آند ماري" الأميركية، براد باركس، والذي يتتبع الإقراض والمنح الصينية في الخارج: "إذا كان الزعماء الأفارقة يضغطون على الصين من أجل تقليل تمويل مشاريع البنية التحتية، فإنهم يدفعون الباب المفتوح".

وقال باركس: "في عام 2009، أصدرت منحًا وقروضًا بقيمة 88 مليار دولار لدعم مشاريع البنية التحتية في أفريقيا. ومع ذلك، بحلول عام 2021، بلغت التزامات المنح والقروض لمشاريع البنية التحتية في أفريقيا 24 مليار دولار فقط".

بدوره، ديفيد مونياي، مدير مركز دراسات الصين وأفريقيا التابع لجامعة جوهانسبرغ، قال إنه مع وجود فائض في الطاقة الإنتاجية في الصين، فمن المنطقي أن تنقل الشركات مصانعها إلى أفريقيا، مضيفًا أن العديد منها تعمل بشكل جيد بالفعل في المناطق الصناعية في إثيوبيا وكينيا.

ولفت إلى "أنهم يتحركون بسرعة، وهم مستعدون، ولديهم رأس المال والمهارات. وهم المحركون الأوائل على أي حال".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون