الصين تؤكد مواصلة دعمها المالي لسريلانكا

30 مارس 2024
اتفق الجانبان على تطوير ميناء هامبانتوتا في سريلانكا (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الصين تؤكد استمرار دعمها لسريلانكا في ختام زيارة رئيس الوزراء السريلانكي، دينيش غوناواردينا، إلى بكين لمناقشة إعادة هيكلة الديون وتعزيز التعاون الاقتصادي.
- الأزمة الاقتصادية في سريلانكا وديونها الخارجية التي تشكل الصين 10% منها، تقف على رأس أولويات المناقشات، مع تعهد الصين بدعم مالي وتفاوضي لمساعدة سريلانكا.
- تركيز الجانبين على تطوير مشروعي بورت سيتي كولومبو وهامبانتوتا كجزء من مبادرة "حزام وطريق"، وسط تحديات تواجه سريلانكا بسبب تخلفها عن سداد ديونها والحاجة إلى إعادة هيكلة ديونها الخارجية.

أكدت الصين، اليوم السبت، أنها ستواصل دعم سريلانكا، وذلك في ختام زيارة أجراها رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا إلى بكين، سعياً لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن إعادة هيكلة الديون.

وكان دينيش غوناواردينا قد وصل إلى الصين الإثنين الماضي، في زيارة شملت لقاء مع الرئيس شي جين بينغ ومشاركة في منتدى بواو، وهو اجتماع دولي رفيع المستوى.

وكانت الأزمة الاقتصادية المتواصلة منذ سنوات في سريلانكا على رأس جدول أعمال غوناواردينا في الصين التي تمثل حوالى 10 بالمائة من إجمالي الديون الخارجية للدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وأكدت الصين استعدادها "لمواصلة دعم مؤسساتها المالية للتفاوض بنشاط مع سريلانكا، والحفاظ على اتصالات ودية مع الدائنين الآخرين، ولعب دور إيجابي في صندوق النقد الدولي، ومساعدة سريلانكا في الإغاثة المالية"، حسبما قالت وزارة الخارجية الصينية في النسخة الصينية لبيان مشترك نشر الجمعة.

واتفق الجانبان، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، على "بذل كل جهد ممكن لتعزيز مشروع تنمية بورت سيتي كولومبو وهامبانتوتا، وتحويلهما إلى مشاريع رئيسية في البناء المشترك بين الصين وسريلانكا للحزام والطريق"، في إشارة إلى مبادرة "حزام وطريق" الضخمة للبنى التحتية التي ينفذها شي. 

وما زال مشروع توسيع مطار كولومبو بتمويل من اليابان مجمّداً، منذ تخلف كولومبو عن سداد ديونها السيادية.

كما أن ميناء هامبانتوتا الواقع على الطرف الجنوبي للبلاد من بين مشاريع أطلقها الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا الذي حكم البلاد مدة عقد حتى 2015، وانطوت على تكاليف باهظة قوّضت جدواها.

واقترض راجاباكسا بكثافة من الصين لتنفيذ مشاريع انتقدها كثيرون باعتبارها فخ ديون أدى إلى أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ سريلانكا.

وإزاء عدم قدرتها على سداد قرض ضخم حصلت عليه من الصين في 2017 لبناء ميناء هامبانتوتا، سلمته سريلانكا إلى مجموعة "تشاينا ميرتشنتس" المملوكة للدولة الصينية في مقابل 1,12 مليار دولار بموجب عقد إيجار مدته 99 عاماً.

تخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار في إبريل/ نيسان 2022 بعد نفاد النقد الأجنبي لتمويل واردات، حتى الأساسية منها مثل الغذاء والوقود والدواء.

وحصلت على خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، وكان البرنامج مشروطاً باتفاق ديون يرضي الدائنين الأجانب.

وأفاد مكتب غوناواردينا الأربعاء بأن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ تعهّد بأن "تساعد (الصين) عملية إعادة هيكلة ديون سريلانكا ومساعدة سريلانكا بشكل متواصل على تنمية اقتصادها".

ووافقت الصين "من حيث المبدأ" على إعادة هيكلة ديون سريلانكا في ديسمبر/ كانون الأول، لكن لم تكشف كولومبو ولا بكين عن تفاصيل ولم يتوصل الجانبان بعد إلى اتفاق نهائي.

وقالت حكومة غوناواردينا في يناير/ كانون الثاني إن إعادة هيكلة للديون الخارجية ستُنجز بحلول مطلع إبريل. 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون