الصين أكبر سوق للسلع الفاخرة بالعالم في 2025

24 يناير 2022
متسوقون أمام متجر للأزياء الفاخرة في بكين (فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت بيانات صادرة عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية "باين آند كومباني" أنّ نحو 21% من الإنفاق الاستهلاكي العالمي على السلع الفاخرة جاء من البرّ الرئيسي الصيني خلال العام الماضي، متوقعة أنّ تصبح الصين أكبر سوق للسلع الفاخرة في العالم بحلول 2025.

وأشارت الشركة في تقرير لها، وفق وكالة "شينخوا"، أمس الأحد، إلى أنّ المبيعات المحلية للسلع الشخصية الفاخرة في الصين ارتفعت بنسبة 36% على أساس سنوي إلى قرابة 471 مليار يوان (74 مليار دولار) في 2021، وهو ما يناهز ضعفي الرقم المسجل في عام 2019.

وسجلت منتجات السلع الفاخرة تبايناً في النمو السوقي، إذ كانت منتجات السلع الجلدية الفاخرة الأسرع نمواً بنسبة 60%، تلتها ملابس الأزياء والمجوهرات.

وزادت مبيعات الصين عبر الإنترنت من السلع الفاخرة بنحو 56% خلال العام الماضي، وهو معدل أسرع من معدل النمو لدى المتاجر الفعلية على الأرض، التي تعد قناة التوزيع التقليدية والأساسية لصناعة السلع الفاخرة.

بيد أنّه نظراً لتأثير جائحة فيروس كورونا وقيود السفر ذات الصلة، فإنّ أكثر من 90% من إنفاق المستهلكين الصينيين على السلع الفاخرة جرى في داخل البر الرئيسي الصيني، وفقاً للتقرير.

وقال شينغ وي وي، الشريك في شركة "باين آند كومباني" : "بشكل عام، نتوقع أن تتعافى مشتريات المستهلكين الصينيين من السلع الشخصية الفاخرة إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 في الفترة بين نهاية عام 2022 والنصف الأول من عام 2023".

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وتتزايد ثروات الصين بشكل كبير رغم تداعيات جائجة فيروس كورونا على الاقتصادات العالمية.

وأظهر تقرير حديث، صادر عن قسم الأبحاث التابع لمؤسسة "ماكينزي آند كو" للاستشارات العالمية، أنّ الثروة العالمية تضاعفت ثلاث مرات على مدى العقدين الماضيين، لتحتل الصين الصدارة عالمياً بعد إزاحة الولايات المتحدة الأميركية.

وتصدرت الصين العالم، إذ استحوذت على ما يقرب من ثلث الزيادة المحققة على مدار عقدين، إذ قفزت ثروتها إلى 120 تريليون دولار بنهاية العام الماضي، مقابل 7 تريليونات دولار فقط في عام 2000، أي بعام قبل انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، ما سرّع صعودها الاقتصادي.

وقفز صافي الثروة العالمية إلى 514 تريليون دولار في عام 2020، مقابل 156 تريليون دولار في عام 2000، وفق التقرير الذي أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية مقتطفات منه أخيراً.

وشهدت الصين خلال عام 2021 ظهور ملياردير جديد كلّ أسبوع، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 750 مليارديراً، متفوقة بذلك على الهند وروسيا وألمانيا مجتمعة، وهي أقل بقليل من 830 مليارديراً في الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات "مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات" نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتحولت طبقة الأثرياء إلى التركيز على حماية ثرواتها، بعدما استفادت لسنوات من النمو الاقتصادي القوي، والموقف الرسمي المتراخي تجاه الثروات الشخصية، وفق "بلومبيرغ".

المساهمون