- أرامكو السعودية ترفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا في يونيو بـ0.90 دولار للبرميل، مما يعكس توقعات السوق ويزيد السعر إلى أعلى علاوة في خمسة أشهر.
- الزيادة في أسعار الخام السعودي للتسليمات الآسيوية قد تؤثر سلبًا على هوامش مصافي التكرير الصينية، خصوصًا مع توقعات ضعف الطلب على الديزل.
قالت مصادر مطلعة لرويترز مساء الجمعة، إن ارتفاع أسعار الخام السعودي وضعف هوامش التكرير سيدفع شركات التكرير الصينية إلى سحب كميات أقل من النفط السعودي في يونيو/حزيران مقارنة بمايو/أيار.
ووفق "أويل برايس" في تقرير بهذا الصدد، نُشر الأربعاء، من المقرر أن تشتري الصين في الشهر الجاري ما مجموعه 45 مليون برميل من الخام السعودي. ومن المتوقع بعد ذلك أن تنخفض الكمية بمقدار 5.8 ملايين برميل في يونيو/حزيران، مع انخفاض الإمدادات في الغالب في درجات الخام العربي المتوسط والعربي الثقيل.
وأضاف التقرير أن المملكة تحد أيضًا من بعض إمدادات الخام الثقيلة استعدادًا لكميات إضافية من النفط الخام لحرقها لتوليد الكهرباء في المملكة العربية السعودية في أشهر الصيف.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لجميع الدرجات التي تصدرها إلى آسيا، ومن المقرر أن يصبح الخام العربي الخفيف الرئيسي للتسليم في يونيو/حزيران أكثر تكلفة بمقدار 0.90 دولار للبرميل.
وكانت هذه الخطوة متوقعة على نطاق واسع من السوق وشركات التكرير في آسيا، التي توقعت أن أرامكو، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، يمكن أن ترفع سعر النفط العربي الخفيف لآسيا في يونيو/حزيران بمقدار 0.70 إلى 0.90 دولار إلى ما يقرب من 3.00 دولارات للبرميل فوق سعر النفط الخام، أي متوسط عمان/دبي، المعيار الذي يتم على أساسه تسعير خام الشرق الأوسط المتجه إلى آسيا.
وقد أدت هذه الزيادة، في أعقاب تعزيز عروض الأسعار في الشرق الأوسط هذا الشهر، إلى رفع سعر الخام العربي الخفيف إلى أعلى علاوة فوق خام عمان/دبي القياسي في خمسة أشهر.
وقال وارن باترسون، استراتيجي السلع لدى "آي إن جي"، في مذكرة هذا الأسبوع، إن السعر الجديد لبرميل النفط العربي الخفيف يصل إلى 2.90 دولار فوق مؤشر عمان/دبي الإقليمي، مما يشير إلى نقص إمدادات النفط الخام.
ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، من المرجح أن يكون لارتفاع أسعار تسليمات الخام السعودي الآسيوية تأثير سلبي على هوامش مصافي التكرير الصينية، خاصة إلى جانب توقعات ضعف الطلب على الديزل.