يزيد تجنب شركات الشحن للبحر الأحمر، والخوف من التأخير في استلام البضائع، من الطلب على الشحن الجوي، ونتيجة لذلك من المتوقع أن ترتفع الأسعار حسب الوضع في الشحن البحري، بحسب موقع "كالكاليست" الإسرائيلي. وقد أبلغت شركة الخدمات اللوجستية DHL بالفعل عن زيادة في اهتمام العملاء.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، والتي تسبب اضطرابات واسعة النطاق في التجارة العالمية، إلى زيادة أسعار الشحن الجوي، بالإضافة إلى زيادة أسعار الشحن البحري، بحسب تقرير على موقع CNBC.
وساهم قرار شركات الشحن بتجنب البحر الأحمر ومد الرحلة عبر رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع الأسعار في الأسابيع الأخيرة، بعد أن أدى القرار إلى تحويل بضائع تزيد قيمتها عن 200 مليار دولار من أسرع طريق بين آسيا وأوروبا. وقد أدت هذه التأخيرات والاضطرابات إلى تفضيل بعض تجار التجزئة التحول إلى الشحن الجوي. وهذا يعني أن ارتفاع الطلب سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وقال ماثيو بيرجيس، نائب رئيس شركة الخدمات اللوجستية CH Robinson: "بعض تجار التجزئة لديهم بالفعل عقلية البقاء، ولديهم هدف واحد فقط، وهو نقل البضائع بأي وسيلة ممكنة".
تغير أوضاع الشحن الجوي
وأفادت شركة الخدمات اللوجستية الألمانية العملاقة DHL بأن هناك زيادة في اهتمام العملاء بالشحن الجوي، لكن لم تكن هناك تغييرات كثيرة في الممارسة العملية حتى الآن. وأضافت: "نقدر أن هذا الوضع سيتغير إذا استمر الوضع في البحر الأحمر".
وبالمثل، قالت شركة الخطوط الجوية الكورية، إحدى أكبر شركات الشحن الجوي في العالم، لـ"رويترز"، إنها بدأت بالفعل تشهد زيادة في الطلب والاهتمام من العملاء. علاوة على ذلك، بدأت شركات الخدمات اللوجستية، بما في ذلك شركة Schenker الألمانية، وشركة Bolura Logistics الفرنسية، وشركة CH Robinson الأميركية، بالفعل في حجز مساحة أكبر على طائرات التسليم، حتى إن شركة صناعة السيارات Stellentis اعترفت الأسبوع الماضي بأنها تعتمد على الشحن الجوي للتعامل مع الاضطرابات المؤقتة.
وفقًا لباريش جاين، من بنك HSBC، ستبدأ زيادات الأسعار بالفعل في الأسابيع الثلاثة المقبلة، وذلك أيضاً في ضوء احتفالات العام الصيني الجديد في فبراير/ شباط. وقال: "سنشهد ارتفاعاً في أسعار الشحن الجوي".