استمع إلى الملخص
- أهداف تطوير النقل: تهدف المحطة لتكون نهائية لقطارات الصعيد، مع التوسع في النقل الذكي، وزيادة طاقة نقل الركاب من 700 ألف يومياً في 2014 إلى مليون في 2024، ومليوني راكب بحلول 2030.
- السيسي وتبرير الإنفاق: أكد السيسي على أهمية تطوير السكك الحديدية، مشيراً لإنفاق تريليوني جنيه على النقل خلال عشر سنوات، داعياً للتصنيع المحلي لمواجهة تحدي الدولار، رغم ارتفاع نسبة الفقر إلى 60%.
دشنت مؤسسة الرئاسة المصرية حفلاً ضخماً برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، لافتتاح محطة قطارات الصعيد الجديدة المعروفة باسم "محطة بشتيل"، وهي محطة تبادلية بين الركاب والبضائع، وتربط بين محافظتي الجيزة وأسوان (جنوب)، وبلغت تكلفة إنشائها نحو 2.5 مليار جنيه (51.44 مليون دولار).
وتستهدف المحطة الجديدة استقبال الركاب القادمين من محافظات الصعيد، بدلاً من محطة مصر التاريخية بميدان رمسيس في قلب القاهرة، ما يزيد من تكلفة انتقالهم لاضطراهم إلى ارتياد القطارات المتجهة إلى محافظة الإسكندرية من محطة بشتيل، وصولاً إلى محطة رمسيس. وصممت المحطة على الطراز الفرعوني القديم، على مساحة 239 ألف متر مربع، وتضم ستة أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي، وأربعة أرصفة لخط المناشي، بطاقة استيعابية تبلغ 250 ألف راكب يومياً.
ويضم مبنى المحطة كراج - مكان انتظار سيارات - بسعة 250 سيارة، ومركز تجاري في الطابقين الأول والثاني، بالإضافة إلى فندق للركاب، وأماكن إدارية خاصة بالعاملين.
وقال وزير النقل والصناعة كامل الوزير إن "طاقة نقل ركاب القطارات زادت من نحو 700 ألف راكب يومياً في 2014 إلى مليون راكب في 2024، ومن المستهدف الوصول إلى مليوني راكب يومياً بحلول عام 2030". وعن إنشاء محطة قطارات جديدة لركاب الصعيد، قال الوزير إن "الهدف من إنشاء المحطة هو تخفيف الضغط على محطة رمسيس، وذلك بجعل محطة بشتيل محطة نهائية لقطارات الصعيد"، مشيراً إلى "أهمية التوسع في إنشاء المحطات التبادلية بين وسائل النقل الجماعي، وتوفير محطات نقل ذكية تتواكب مع الجمهورية الجديدة"، على حد تعبيره.
السيسي يبرر الإنفاق الضخم على البنية التحتية
من جهته، قال السيسي: "لن نتوقف أبداً عن العمل، مهما كانت الظروف صعبة في المنطقة المحيطة بنا. السكك الحديدية بقي قطاعاً مهملاً على مدى عشرات السنين، وتطويره ليس ترفاً كما يقول البعض". وأضاف: "إنفاق نحو تريليوني جنيه على قطاع النقل خلال عشر سنوات كان مهماً لدولة ترغب في النمو، خاصة مع الزيادة المستمرة في السكان. وهذا الإنفاق الكبير يعود إلى تضاعف الأسعار العالمية، وزيادة سعر الدولار مقابل الجنيه".
وتابع السيسي: "أنتم تلومونني بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، بينما يستورد الشعب بمئات الملايين من الدولارات عطوراً ومزيلات للعرق وشيكولاتة وأوراق فويل لحفظ الطعام، وسلعاً أخرى ترفيهية. الحلول ليست معنا كدولة أو حكومة، ولكن مع المصنعين والمنتجين، لأن تجاوز تحدي الدولار يستلزم تصنيع نسبة كبيرة من المنتجات المستوردة محلياً، وزيادة الناتج المحلي".
وأكمل: "مشروعات البنى التحتية هي أساسيات لا يمكن إغفالها أو تأجيلها، والذي كان يعيش فيه المصريون في عهود سابقة لم يكن طبيعياً من حيث مستوى الخدمات. وليس شرطاً أن يفهم الناس أهمية القرارات التي نتخذها الآن، لأن الزمن هو الذي سيرد على ذلك، كما أن الله تعالى هو الذي سيفصل بيننا وبين الناس"، وفق قوله.
واستطرد السيسي: "كل الدنيا قاطعت مصر وقت حكم الرئيس الراحل أنور السادات (في إشارة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل)، وثبت مع الوقت أنه هزم خصومه وهو غير موجود!". وارتفعت نسبة السكان الذين يعانون من الفقر في عهد السيسي إلى نحو 60%، من أصل 107 ملايين مصري تقريباً، على خلفية توسعه في الاقتراض من الخارج لإقامة مشاريع ترويجية عملاقة، ما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار من نحو سبعة جنيهات في عام 2014، إلى ما يناهز 49 جنيهاً حالياً.