أصدر وزير التجارة السوداني، علي جدو، اليوم الأربعاء، جملة من القرارات لاستئناف التبادل التجاري بين السودان، ودولة جنوب السودان، وذلك بعد أيام من اتفاق الخرطوم وجوبا، على تعزيز التعاون التجاري والنفطي، والاستفادة من المناطق الاقتصادية الحرة.
وقضت تلك القرارات بتشكيل لجنة لوضع الترتيبات الفنية، ومراجعة الضوابط تمهيداً لفتح عدد من المحطات الجمركية الحدودية بين البلدين، في كل من الجبلين والميرم وتمساح وخرسانة وهي مناطق سودانية مربوطة بمدن جنوبية.
ويقدر حجم التبادل التجاري بين السودان وجنوب السودان بنحو 1.5 مليار دولار، ويعتمد جنوب السودان، خاصة ولاياته الحدودية الشمالية، على نحو 50 سلعة تستورد من السودان، بينما يعبر النفط الجنوب سوداني، الأراضي السودانية للتصديرعبر ميناء بشائر في البحرالأحمر.
السودان أغلق حدوده مع الجنوب أكثر من مرة بعد الانفصال، إما لتوترات سياسية وعسكرية أو منعاً لتهريب السلاح والسلع الاستراتيجية
وقال وزيرالتجارة السوداني في تصريحات صحافية، إنّ تدشين الافتتاح الرسمي بمحطة الجبلين، سيتم في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحضور ممثلين عن كلا البلدين، مشيراً إلى أنّ التبادل التجاري سيشمل كذلك استخدام النقل النهري، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، على أن تطبق كل إجراءات الصادر والوارد والعبور المتبعة على جميع السلع والخدمات المتبادلة بين البلدين.
وفي أكثر من مرة بعد انفصال جنوب السودان، أغلق السودان حدوده مع الجنوب، إما لتوترات سياسية وعسكرية أو منعاً لتهريب السلاح والسلع الاستراتيجية، أو لاتهام الخرطوم لجوبا بدعم المتمردين.
ووفق الوزير السوداني، فإنّ الخرطوم وجوبا تعملان على تطوير تجارة العبور من وإلى دولة جنوب السودان، عبر ميناء بورتسودان، والعمل على تطبيق المعايير الدولية لتسهيل التجارة في الدولتين
وفي الـ21 من الشهر الجاري، وقع البلدان على إعلان مشترك على هامش زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لجنوب السودان، اتفق خلالها الجانبان على تعزيز التعاون التجاري والنفطي، والاستفادة من المناطق الاقتصادية الحرة من قبل البلدين.