تستأنف الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية والشركة السودانية للموارد المعدنية الأسبوع المقبل إنتاج الذهب من امتياز شركة الجنيد في جبل عامر عقب تنازل رسمي من مالكها الفريق محمد حمدان دقلو عن الامتياز لصالح الحكومة في اتفاق سياسي بين الجانبين.
ويقع المنجم المكتشف في 2012 في منطقة السريف بني حسين، شمالي ولاية دارفور، وكان تحت سيطرة قوات الدعم السريع بقيادة الفريق دقلو عبر شركته الجنيد.
وقال المهندس في الإدارة العامة للثروات المعدنية والتصميم المنجمي ومعالجة الخامات في هيئة الأبحاث الجيولوجية، مازن الفاضل لـ "العربي الجديد" إن إنتاج الذهب في الجبل يبدأ الأسبوع الحالي بعد انتهاء عملية التسليم والتسلم بين شركة الجنيد والحكومة، مشيراً إلى إعداده ورقة علمية حول إمكانية استغلال مخلفات الحفر لتشغيل مصنع يتخصص في معالجة المخلفات (الكرتة) واستخلاص الذهب الرسوبي.
ولفت الى أن الإنتاج بالجبل يقسم إلى ثلاثة مشاريع داخلية تشمل إنشاء مصنع لمعالجة الكرتة ومشروع الذهب الموجود في الخيران ومشروع إجراء استكشافات جديدة.
وحسب الفاضل فإن التركيز في المرحلة الأولى سيكون على تطوير مصنع معالجة الكرتة والذي بدأ الإنتاج فيه بعد استلام الموقع من الجنيد بإنتاج تسعة كيلوغرامات من الذهب تم تسليمها إلى وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.
وقال إن الكرتة المتوقع إنتاجها خلال الفترة المقبلة تتجاوزالـ15 ألف طن ستتم معالجتها عبر كوادر محلية ومهندسين من الأبحاث الجيولوجية وشركة الموارد المعدنية.
وحول ما يتواتر من معلومات عن نضوب المعادن في جبل عامر، شرح الفاضل: "الإنتاجية المتوقعة للجبل تحدد عقب انتهاء الدراسات الاستكشافية الراهنة حول حجم المعادن الموجودة فيه". وتوقع المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول أن يؤدي استلام الحكومة موقع الجنيد في جبل عامر وإيداع عوائده في الخزينة العامة، إلى حل مشكلات اقتصادية متعددة.
ولفت في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد" إلى أن المرحلة المقبلة تشهد تكثيف الجهود للاستكشاف في مربع التعدين في منطقة الجبل وصولا إلى تحديد الاحتياطي ودعم البني التحتية للمربع من أجل تفعيل إنتاجه.