أمرت السلطات الأميركية، هيئة النقل في منطقة واشنطن العاصمة، بعدم استخدام ما يقرب من 60% من أسطول السكك الحديدية، اليوم الإثنين، بعد أن وجد تحقيق بشأن السلامة عيوباً مشابهة لمشكلة أدت إلى خروج قطار عن مساره في الآونة الأخيرة.
وقالت شبكة مترو الأنفاق التي تخدم واشنطن العاصمة ومناطق من ماريلاند وفرجينيا، إنه بدون هذه العربات "ستشغل نحو 40 قطاراً، الاثنين، وتقدم نمطًا أساسيا للخدمة على جميع خطوط القطارات التي تغادر كل 30 دقيقة تقريبا".
وقد يؤدي هذا الجدول الزمني إلى بعض التأخير الكبير للركاب في ساعة الذروة. ودفع إلى هذا التعليق تحقيق متواصل يقوم به المجلس الوطني لسلامة النقل بشأن خروج قطار عن مساره في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وكان المجلس الوطني لسلامة النقل قد أشار إلى مخاوف بشأن السلامة فيما يتعلق بالتباعد بين العجلات على محاور هذه القطارات.
وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن خطة استثمارية للبنية التحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار، تستهدف تطوير مختلف القطاعات في أكبر اقتصاد بالعالم، فيما تواجه المالية العامة مأزقاً كبيراً، الأمر الذي دفع مجلس الشيوخ في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى التصويت على تشريع بزيادة مؤقتة في سقف الدين للحكومة الاتحادية، وتجنب مخاطر عجز تاريخي عن السداد في وقت لاحق هذا الشهر.
وسقف الدين العام هو الحد الأقصى قانونا للمديونية العامة في الولايات المتحدة. ويزيد التشريع سقف الدين الحالي، البالغ 28.4 تريليون دولار، بواقع 480 مليار دولار، وهو مبلغ من المتوقع أن ينفد بحلول الثالث من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو اليوم نفسه الذي ينتهي فيه التمويل لمعظم البرامج الاتحادية بموجب إجراء لسد الفجوة تم إقراره هذا الشهر بعد مواجهة بين الحزبين أيضا.
وتعيش الولايات المتحدة، كما كل الاقتصادات الكبيرة تقريباً، على الدين منذ عقود في ما يخص النفقات العامة، وقد رفعت مرات عدة سقف الاستدانة.
(العربي الجديد، رويترز)