السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً في أغسطس

مددت السعودية الخفض الطوعي لإنتاج النفط لشهر آخر في أغسطس/ آب المقبل، لمواجهة انخفاض أسعار الخام.

وقال مسؤول لوكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الاثنين، إن السعودية ستخفض طوعاً إنتاجها بمعدل مليون برميل يومياً، مع إمكانية تمديده.

وأوضح المصدر، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، أن "هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنته المملكة في إبريل/ نيسان الماضي، والممتد حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2024، والبالغ 500 ألف برميل يومياً". وأكد أن هذا التخفيض التطوعي الإضافي "يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول "أوبك+" بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها".

والسعودية ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج يومي 10.47 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، بينما روسيا في المرتبة الثالثة بمتوسط إنتاج يومي 10 ملايين برميل.

من جانبه، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، اليوم الاثنين، إن بلاده ستخفض صادراتها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً في أغسطس/ آب.

طاقة

التحديثات الحية

النفط الروسي قد يتجاوز السعودي في السوق الصينية

وأضاف نوفاك، في بيان، وفقاً لوكالة "رويترز"، أنه "في إطار الجهود المبذولة لضمان بقاء سوق النفط متوازنة، ستخفض روسيا طواعية إمداداتها النفطية في شهر أغسطس/ آب بواقع 500 ألف برميل يومياً من خلال خفض تلك الكمية من صادراتها إلى الأسواق العالمية".

وأعلنت السعودية الشهر الماضي تنفيذ خفض طوعي في الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً في يوليو/ تموز، ولمدة شهر واحد قابل للتمديد.

ومن المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+" اجتماعاً يوم الأربعاء والخميس المقبلين، لاتخاذ قرار بشأن إنتاج النفط في سبتمبر/ أيلول. 

وأعلن تحالف "أوبك+"، في اجتماعه الأخير يونيو/ حزيران الماضي، أنه قرر خفض إنتاجه من النفط الخام بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً خلال عام 2024، من مستويات أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إلى جانب قرار أعضاء في التحالف تمديد تنفيذ خفض طوعي حتى نهاية عام 2024، مقارنة بالموعد السابق المقرر بنهاية العام الجاري.

والدول التي أعلنت خفضاً طوعياً هي السعودية بمقدار 500 ألف برميل يومياً، وروسيا بمقدار 500 ألف برميل يومياً، والإمارات بمقدار 144 ألف برميل يومياً. كذلك، سيخفض العراق إنتاجه بمقدار 211 ألف برميل يومياً، وسلطنة عُمان 40 ألفاً، والجزائر 48 ألف برميل يومياً.

خفض أسعار غاز البترول المسال

وفي سياق متصل، قال متعاملون إن شركة "سوناطراك" الجزائرية للطاقة و"أرامكو" السعودية خفضتا أسعار البيع الرسمية لشهر يوليو/ تموز لغاز البترول المسال بنسبة 1 إلى 17% مقارنة بشهر يونيو/ حزيران، بسبب ضعف الطلب ووفرة المعروض العالمي.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

التعاون الإيراني السعودي "يحسم" خلافات حقول النفط

وخفضت "أرامكو" سعر البيع الرسمي للبروبان في يونيو/ حزيران 50 دولاراً، ليصل إلى 400 دولار للطن، بينما خفضت البوتان 65 دولاراً إلى 735 دولاراً للطن.

والبروبان والبوتان نوعان من غاز البترول المسال بنقاط غليان مختلفة.

ويستخدم غاز البترول المسال بشكل أساسي كوقود للسيارات والتدفئة وكمادة أولية لإنتاج أنواع أخرى من البتروكيماويات.

وخفضت "سوناطراك" أسعار البيع الرسمية للبروبان لشهر يوليو/ تموز خمسة دولارات إلى 400 دولار للطن، وخفضت أسعار البيع الرسمية للبوتان 70 دولاراً إلى 335 دولاراً للطن.

ويُستخدم سعر البيع الرسمي الذي تحدده "أرامكو" لغاز البترول المسال كمرجع لعقود التوريد من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي. أما سعر البيع الرسمي لـ"سوناطراك"، فهو معيار لمنطقتي البحر المتوسط والبحر الأسود وتركيا.