السعودية تقر الموازنة.. وتعزز الشراكة مع الصين

07 ديسمبر 2022
الرئيس الصيني في زيارة للسعودية (فرانس برس)
+ الخط -

سجلت الميزانية السعودية لعام 2022 فائضًا ماليا بقيمة 102 مليار ريال (27.1 مليار دولار)، ومثل ذلك نحو 2.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، بدعم من الإيرادات النفطية، التي ارتفعت بنسبة 50 بالمائة في 2022، لتصل إلى 842 مليار ريال (224 مليار دولار)، فيما اعتبر أول فائض مالي للمملكة منذ عام 2013.

واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة المالية السعودية، الأرقام الفعلية لميزانية المملكة لعام 2022، والتي أظهرت ارتفاع إيراداتها إلى ما يقرب من 1.234 تريليون ريال (328.1 مليار دولار)، مقارنة بالمقدر عند وضع الميزانية بقيمة 1.045 تريليون ريال (277.9 مليار دولار).

وجاءت النفقات أيضا أعلى من التقديرات الأولية، حيث سجلت 1.132 تريليون ريال (301 مليار دولار)، مقارنة بالتقديرات الأولية التي لم تتجاوز 955 مليار ريال (253.9 مليار دولار).

وكشفت الوزارة أيضاً عن تقديرات ميزانيتها الخاصة بالعام القادم 2023، والتي تضمنت توقعات بتسجيل فائض 16 مليار ريال (4.26 مليارات دولار).

وقالت الوزارة، في بيان تمهيدي، إنها تتوقع تحقيق إيرادات في العام القادم تقدر بنحو 1.130 تريليون ريال (300 مليار دولار)، مقابل نفقات عند 1.114 تريليون ريال (296.2 مليار دولار).

وبحسب البيان، توقعت وزارة المالية نمو اقتصاد المملكة بنسبة 3.7 بالمائة العام القادم، على أن تبلغ نسبة النمو المتوقعة للعام الجاري 7.6 بالمائة.

الرئيس الصيني في المملكة

ويوم الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام صينية وصول الرئيس شي جين بينغ إلى السعودية، في زيارة تمتد لثلاثة أيام، تشهد عقد 3 قمم هي "السعودية - الصينية"، و"الخليجية - الصينية"، و"العربية - الصينية"، بحضور أكثر من 30 رئيس دولة ومنظمة دولية.

وعلى هامش القمة السعودية الصينية، أشارت وكالة الأنباء السعودية إلى ترقب إبرام البلدين أكثر من 20 اتفاقية أولية، بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال (ما يعادل 29.3 مليار دولار)، بالإضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق.

وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، أن العلاقات بين المملكة وجمهورية الصين، تشهد نقلة نوعية، تعكس اهتمام قيادتي البلدين الصديقين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات، مؤكداً أن التعاون بين البلدين حافظ على استقرار النفط في العالم.

وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن المملكة ترتبط بعلاقات متينة، وروابط استراتيجية وثيقة، مع الصين، تشمل العديد من المجالات، مبينا أن الصين أصبحت الوجهة الأولى لصادرات المملكة البترولية، كجزء من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتحقيقه نموا سنويا مستمرا في السنوات الخمس الأخيرة.

وأكد  حرص البلدين على تعزيّز التعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الصين من الدول الرائدة ومن أكبر المصنّعين في هذا المجال، وأنها لذلك، تُعدّ أحد أهم الشركاء لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة في السعودية.

المساهمون