خصصت السعودية 7.8 مليارات دولار لاستثمارات، من أجل استضافة معرض "إكسبو 2030" في العاصمة الرياض.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن "ميزانية المعرض تبلغ 7.8 مليارات دولار، وهو مبلغ محفّز لخططنا الاستثمارية الأوسع في الرياض، وكجزء من رؤية السعودية 2030 التي تستهدف استثمارات على مستوى وطني بأكثر من 3.3 تريليونات دولار بحلول نهاية العقد".
وأضاف الوزير السعودي، وفقا لوكالة الأنباء "واس"، أمس الثلاثاء، أن المعرض سيكون "مركزا عالميا لاجتماع الشركات المحلية والعالمية على حد سواء، واستكشاف مواضيع تنمية الاستثمار، من خلال "مختبر الاستثمار العالمي" الذي ستطلقه المملكة، وسيكون مركزا عالميا للابتكار، كما سنطلق مركزا للمشتريات يسهّل على المشاركين تصميم وتنفيذ وبناء أجنحتهم في المعرض، لكي نبني معاً معرض العالم من أجل العالم".
وأصبحت السعودية أول دولة تقدم ملفها الرسمي لاستضافة المعرض أمس الثلاثاء، خلال أعمال الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض (BIE) في العاصمة الفرنسية باريس.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وفد المملكة عرض المخطط الرئيسي لمعرض الرياض "إكسبو 2030"، والذي قالت إنه "يستهدف تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو.. ويجسّد موضوع المعرض الرئيس "معاً نستشرف المستقبل"".
وستُعلن المدينة الفائزة باستضافة معرض "إكسبو الدولي 2030" خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض الذي ينعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وذلك بعد اقتراع سري تملك فيه كل دولة من أعضاء المكتب صوتا واحدا.
وتتنافس العاصمة السعودية مع مدن روما الإيطالية وبوسان الكورية الجنوبية وأوديسا الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أمس الثلاثاء، إن "أولويتنا الاستراتيجية في المملكة أن نقدم معرضا شيده العالم للعالم، ومعرضا يعترف بالتنوع العالمي". وأوضح أن "الرياض تعد مدينة عالمية نابضة بالحياة، وتضم أكثر من 7 ملايين نسمة، 48% منهم من غير السعوديين يأتون من أكثر من 130 دولة".
وفي ختام كلمته، قال وزير الخارجية السعودي: "واثقون من قدرتنا على تقديم تجربة غير مسبوقة للعالم، ونتطلع إلى النجاح في استضافة "إكسبو 2030"".
يشار إلى أن معارض إكسبو الدولية تقام منذ عام 1851، وتشكل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة.
ويقام معرض إكسبو الدولي مرّة كلّ خمس سنوات، ويستمرّ لفترة ستّة أشهر كحدّ أقصى.
ويسمح هذا الحدث للبلد الذي يستضيفه بأن "يبني أجنحة استثنائية وأن يحوّل المدينة المضيفة بشكل دائم"، وفقاً للمكتب الدولي للمعارض.
وعلى سبيل المثال، فإنّ برج إيفل في باريس بني خصّيصاً بمناسبة استضافة العاصمة الفرنسية "معرض إكسبو 1889 الدولي".
وجذبت النسخة الأخيرة من هذا المعرض في دبي 24 مليون زائر، أمّا معرض إكسبو 2025 فسيقام في أوساكا باليابان.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
