تباطؤ الطلب في الصين والنفط الروسي الرخيص يدفعان السعودية لخفض أسعار الخام لآسيا

29 نوفمبر 2022
تصدر أسعار البيع الرسمية للخامات السعودية في الخامس من كل شهر (فرانس برس)
+ الخط -

تتجه السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى تخفيض أسعار الخام لآسيا في يناير/ كانون الثاني بعد انخفاض الأسعار في السوق الفورية في الشرق الأوسط، بسبب مخاوف من تباطؤ الطلب في الصين، وزيادة تدفق الخام الروسي في آسيا، بعد الخامس من ديسمبر/ كانون الأول.

وقال سبعة خبراء لوكالة رويترز، إنّ سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الرئيسي قد يتقلص بنحو دولارين للبرميل مقارنة بالشهر السابق، مقتفياً أثر انخفاض مماثل في سعر خام دبي القياسي.

وسيدفع الخفض سعر خام يناير/ كانون الثاني 2023 إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر، بزيادة طفيفة عن مستوى مارس/ آذار، الذي بلغ 2.80 دولار للبرميل فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي.

وقال أحد المشاركين في الاستطلاع إنّ "انخفاض الطلب في الصين نتيجة لتوسيع قيود كوفيد-19، واحتمال زيادة تدفق النفط الروسي إلى آسيا ضغط على معنويات السوق".

ودفع تزايد عدد حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، السلطات المحلية إلى تشديد قيود التنقل لكبح انتشار الفيروس، مما أضعف التوقعات بتعافي الطلب على الوقود.

وخفض المحللون توقعاتهم لاستهلاك النفط في الصين، وتوقعوا ألا يتعافى الطلب إلا بعد مارس/ آذار 2023.

وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في المجموعة التي تعرف باسم "أوبك+"، في خفض الإنتاج اعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني لدعم أسعار النفط، لكن السوق ترى أن الخفض قد لا يكون كافياً لتهدئة المخاوف من تخمة المعروض.

ومن المنتظر أن تفرض دول مجموعة السبع حداً أقصى لسعر مبيعات النفط الخام الروسية، في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، إلى جانب حظر الاتحاد الأوروبي للخام الروسي. ولم تتوصل الدول الغربية إلى اتفاق على مستوى سقف السعر، لكن المستوى المقترح الذي يتراوح بين 65 و70 دولاراً للبرميل يُعتبر أقل من مستويات التداول الحالية.

وقال أحد المشاركين في الاستطلاع: "قد يدخل مزيد من الخام الروسي آسيا".

وتوقع الخبراء أيضاً أن تخفض شركة أرامكو السعودية أسعار يناير/ كانون الثاني للخام العربي المتوسط بنحو 1.5 دولار للبرميل، والخام العربي الثقيل بنحو دولار واحد للبرميل، وهو خفض أقل من الخام العربي الخفيف مع تحسن هوامش التكرير لزيت الوقود منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعادة ما تصدر أسعار البيع الرسمية للخامات السعودية، في الخامس من كل شهر تقريباً، وتحدد الاتجاه للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثر على حوالي تسعة ملايين برميل يومياً من الخام المتجه إلى آسيا.

وتحدد "أرامكو" أسعار خامها بناء على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر السابق، بناء على العائدات وأسعار المنتجات.

ولا يعلق مسؤولو "أرامكو" السعودية كسياسة عامة على أسعار البيع الرسمية الشهرية لنفط المملكة.

(رويترز)

المساهمون