الريال اليمني يتراجع لأدنى مستوى في تاريخه.. ومخاوف من ثورة جياع

24 يونيو 2024
احتفالات عيد الغدير في صنعاء اليمنية، 24 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سعر صرف الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوياته التاريخية أمام العملات الأجنبية، مع بلوغ الدولار 1820 ريالاً يمنياً، في ظل أزمة مالية حادة تهدد بكارثة اقتصادية.
- النزاع المستمر منذ 2014 وتوقف تصدير النفط يفاقم الأزمة المالية باليمن، مع تدهور قيمة الريال اليمني وشح النقد الأجنبي، مما يزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي.
- السعودية تودع 300 مليون دولار في البنك المركزي اليمني كجزء من منحة لدعم الموازنة العامة، في محاولة لتخفيف الأزمة المالية وضمان استمرار دفع مرتبات الموظفين وتلبية الاحتياجات الخدمية.

تراجع سعر صرف الريال اليمني، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى في تاريخه أمام العملات الأجنبية، وسط أزمة مالية حادة يعاني منها البلد العربي، ويرى البعض أنها قد تؤدي إلى حدوث كارثة اقتصادية وثورة جياع.

وأفادت مصادر مصرفية لمراسل الأناضول بأن "الدولار وصل سعره في تعاملات اليوم بالمناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دولياً إلى 1820 ريالاً يمنياً". وأضافت المصادر أن "الريال السعودي يباع في محلات الصرافة بـ476 ريالاً يمنياً، وهو مستوى أيضاً غير مسبوق". ومثّل ذلك أعلى تراجع لعملة الريال اليمني في تاريخها، وفق المصادر التي أشارت إلى وجود شح كبير في النقد الأجنبي يقف وراء هذا التدهور.

تدهور الريال اليمني

وكان سعر الدولار يبلغ 215 ريالاً يمنياً نهاية عام 2014، حينما اندلعت الحرب بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين، بينما وصل سعر صرف الدولار الأميركي مطلع الشهر الجاري إلى 1795 ريالاً، وسط ضبابية في استعادة أسعار الصرف مستوياتها الطبيعية. ويعاني اليمن أزمة مالية كبيرة، زاد من تأثيرها توقف تصدير النفط منذ عام ونصف العام، نتيجة تداعيات الصراع بين الحكومة وجماعة الحوثيين، الذي بدأ عقب سيطرة الأخيرة على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014.

واشتد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، لإسناد قوات الحكومة في مواجهة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران. والشهر الجاري، أكد رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وصول دفعة جديدة من منحة سعودية لدعم الموازنة العامة للدولة إلى البنك المركزي في مدينة عدن، وقالت مصادر إن المملكة أودعت حوالي 300 مليون دولار.

وقال العليمي على منصة إكس: "الدفعة الجديدة سيكون لها أبلغ الأثر في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة دفع مرتبات الموظفين ومواجهة الاحتياجات الخدمية والإنسانية المتزايدة". وذكرت ثلاثة مصادر في الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، أن السعودية أودعت نحو 300 مليون دولار في حسابات البنك المركزي اليمني، وهي الدفعة الرابعة من المنحة السعودية البالغة 1.2 مليار دولار، ومدتها عام، والتي بدأت في أغسطس/آب من العام الماضي. 

وجاء ذلك في وقت تشهد فيه قيمة العملة المحلية في اليمن انخفاضاً كبيراً ومتسارعاً أمام الدولار والعملات الأجنبية‭‭ ‬‬بمدينة عدن الساحلية ومحافظات جنوب اليمن وشرقه، ما ينذر بكارثة اقتصادية وثورة جياع سبق وحذرت منها منظمات دولية ومحلية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون