الريال الإيراني يتحسن تحت تأثير ارتفاع التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي

14 اغسطس 2022
صعود بطيء للعملة الإيرانية (Getty)
+ الخط -

تحسّن الريال الإيراني خلال اليومين الأخيرين بشكل طفيف، تحت تأثير الأجواء الإيجابية بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي قريبا.

وهبط سعر صرف الدولار الأميركي، خلال معاملات اليوم الأحد، في السوق الحر إلى 301700 ريال لكل دولار، في تراجع نحو 7000 ريال بالمقارنة مع سعر الصرف أمس السبت عند الإغلاق، حسب ما قاله المضارب في سوق العملات حميد زارع نيا لـ"العربي الجديد".

وأضاف زارع نيا أنه مع ارتفاع التفاؤل باحتمال رفع العقوبات الأميركية عن البلاد خلال الأيام المقبلة، أصبح المواطنون يعرضون في السوق مدخراتهم بالعملات الصعبة، مشيرا إلى أنه في المقابل تراجع الطلب على الدولار واليورو، ما ساهم في هبوط سعر صرف الدولار في السوق الحر نحو عشرين ألف ريال بالمقارنة مع الأسبوع الماضي.

وأضاف أن "ذلك يحصل فيما يشكك البعض في قرب التوصل إلى اتفاق"، لافتا إلى أن جهات تروّج لفكرة قرب الاتفاق لدفع المواطنين إلى بيع عملات والحؤول دون ارتفاعه الكبير إذا رفضت أو تحفظت إيران على العرض الأوروبي للاتفاق.

ورجح زارع نيا ارتفاع سعر الصرف مجددا إذا ما حصل الاتفاق حتى نهاية الأسبوع، وأعلنت إيران موقفها "الرافض أو المتحفظ" من العرض الأوروبي.

وتعيش إيران وضعا اقتصاديا صعبا على خلفية العقوبات الشاملة التي تتعرض لها، وتوصف بأنها تاريخية وغير مسبوقة، استهدفت جميع مفاصلها الاقتصادية ولم تستثن قطاعا منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يوم 8 أيار/مايو 2018، ليتراجع الريال ويرتفع الدولار الأميركي نحو ثمانية أضعاف منذ عام 2018 حتى اليوم.

ويأمل الإيرانيون في أن يتم التوصل في المفاوضات النووية الجارية إلى اتفاق لرفع العقوبات الأميركية لتنفيس الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

يذكر أن الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا النووية انتهت الإثنين الماضي، بعد خمسة أيام من إطلاقها، وعادت الوفود إلى عواصمها من دون التوصل إلى حلول للقضايا المتبقية وإبرام الاتفاق النهائي، لكن كالمعتاد تتحدث بعض الأطراف المشاركة في المفاوضات عن تحقيق "تقدم" في هذه الجولة، التي اختلفت عن سابقاتها.

وكان التطور الأبرز توزيع المنسق الأوروبي أنريكي مورا، لأول مرة، "نصاً نهائياً" للاتفاق بين أطراف المفاوضات، داعياً طهران وواشنطن إلى قبوله، واتخاذ القرار بشأن القضايا الخلافية التي ظلت مفتوحة من دون حل في النص.

وكان دبلوماسي إيراني بارز قد قال، الجمعة، إن اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "يمكن أن يكون مقبولاً إذا قدم تطمينا" بشأن مطالب طهران الرئيسية، بحسب ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء.

المساهمون