استمع إلى الملخص
- نالت الأصول في جنوب أفريقيا استحسان المستثمرين بعد تولي ائتلاف صديق للأعمال السلطة، وانخفاض التضخم منذ فبراير، مما خفف الضغط على البنك المركزي.
- رغم المكاسب، قد يواجه الراند صعوبات بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة، ويحتاج إلى إصلاحات هيكلية لتحسين الاقتصاد وتأمين مكاسب طويلة الأجل.
حقق الراند الجنوب أفريقي أكبر مكاسب له منذ 13 عاماً. ووفق تقرير لوكالة بلومبيرغ، يوم الجمعة، واصلت العملة الجنوب أفريقية المكاسب لليوم التاسع على التوالي. وينظر للراند غالباً على أنه مؤشر لتوقعات الأسواق الناشئة، كما حققت هذه العملة أعلى مستوى في خمسة أسابيع على أساس الإغلاق، وكانت العملة الأفضل أداءً مقابل الدولار من بين 150 عملة عالمية أو نحو ذلك، وفق بيانات بلومبيرغ.
ووفق تحليل بلومبيرغ، فقد نالت الأصول في جنوب أفريقيا استحسان المستثمرين منذ أن تولى الحكم ائتلاف صديق للأعمال التجارية السلطة قبل شهرين وبدأت البيانات الاقتصادية للبلاد في التحسن، حيث انخفض التضخم منذ فبراير/شباط، ما خفف الضغط على البنك المركزي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
وقال ماريك دريمال، الخبير الاستراتيجي في بنك سوسيتيه جنرال SA، إن البداية المتوقعة لتخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي الشهر المقبل قد تفتح الباب أمام صناع السياسة ليحذوا حذوه. وقال دريمال: "إن الارتفاع المفاجئ في زوج الدولار الأميركي/الراند الجنوب أفريقي خلال تراجع السوق في أوائل أغسطس/آب قدم للمستثمرين نقطة دخول جيدة جدًا لشراء أصول جنوب أفريقيا".
وتمتد هذه المكاسب إلى ما هو أبعد من العملة. وقد منحت سندات الراند الحكومية المستثمرين عوائد إجمالية بلغت 2.7% هذا الشهر، متجاوزة بذلك مؤشر الأسواق الناشئة الذي منحهم 1.5%. ولكن على الرغم من ذلك، فإن تسعير المتداولين لخفض أسعار الفائدة في جنوب أفريقيا قد يضع صعوبات أمام ارتفاع الراند. وتشهد اتفاقيات الأسعار الآجلة ما لا يقل عن 50 نقطة أساس من التخفيف هذا العام. وقال دريمال: "من غير المرجح أن يستمر ارتفاع الراند". وأضاف أنه لكي يتمكن الراند من تأمين مكاسب طويلة الأجل مدفوعة بالأساسيات، بحاجة إلى "تنفيذ إصلاحات تهدف إلى تحسين هيكلي لاقتصاد جنوب أفريقيا وتحسين إمكاناته".