استمع إلى الملخص
- يتوقع مصرف غولدمان ساكس أن يصل الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بنهاية العام، مدفوعاً بمشتريات البنوك المركزية وزيادة التدفقات المالية إلى الصناديق المتداولة.
- يشير محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي إلى ثقة متزايدة في الاقتصاد، مع توقعات بتخفيض أسعار الفائدة، بينما قد تؤدي سياسات ترامب إلى تضخم يجعل الذهب ملاذاً آمناً.
شهدت العقود الآجلة للذهب جلسة تداول متقلبة، اليوم الأربعاء، حيث تعافت من الانخفاض الكبير الذي شهد تراجع الأسعار بما يقرب من 93 دولاراً للأوقية "الأونصة" أمس الثلاثاء. وافتتحت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر في البداية أعلى بقليل من إغلاق اليوم السابق، ولامست لفترة وجيزة أدنى مستوى عند 2,605.30 دولاراً قبل أن ترتد وتتداول فوق سعر افتتاح اليوم، وفق تقرير بموقع "كيتكو" المتخصص في المعادن الثمينة، الذي أكد أن عقد الذهب لشهر ديسمبر/كانون الأول ارتفع بمقدار 14.60 دولاراً، واستقر عند 2,633.10 دولاراً. وجاء الانخفاض القوي لأسعار المعدن الثمين يوم أمس، وسط التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، الخاصة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
ويتوقع مصرف غولدمان ساكس أن يعود الذهب لمساره الصعودي، ويصل إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام. وقال دان سترويفن، الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية في غولدمان ساكس، في تحليل أمس الثلاثاء، إن المحرك الرئيسي لأسعار الذهب هو مشتريات البنك المركزي، ويسلط تحليله الضوء على زيادة الطلب من البنوك المركزية، كما يتوقع زيادة دورية من التدفقات المالية إلى الصناديق المتداولة في البورصة. وفي الوقت نفسه، يقدم محضر اجتماع شهر نوفمبر الصادر مؤخراً عن بنك الاحتياط الفيدرالي رؤى مهمة حول التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي. وأعرب مسؤولو بنك الاحتياط الفيدرالي عن ثقتهم المتزايدة في مسار الاقتصاد، وخاصة فيما يتعلق بالتضخم وسوق العمل.
ويشير محضر الاجتماع إلى أن صناع السياسات يعتقدون أن التضخم يتحرك تدريجياً نحو هدف بنك الاحتياط الفيدرالي البالغ 2%، ويصفون سوق العمل الحالي بأنه قوي. ويرى محللون أن لهذه الملاحظات آثاراً كبيرة على السياسة النقدية، حيث تشير أداة FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية إلى احتمال بنسبة 63.1% لخفض آخر لأسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر.
ويرى محللون أن المشهد الاقتصادي سيزداد تعقيداً في العام المقبل بسبب التغييرات السياسية المحتملة من إدارة ترامب، إذ جذبت الاستراتيجيات الاقتصادية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بما في ذلك التعريفات الجمركية الكبيرة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، انتباه المحللين الماليين. ويشير مصرف "ساكسو بنك" إلى أن خطط ترامب الخاصة بالتعريفات الجمركية والتخفيضات الضريبية والترحيل المحتمل يمكن أن تكون لها ارتدادات تضخمية للغاية، مما قد يجعل الذهب أصلاً جذاباً لكونه ملاذاً آمناً للمستثمرين الذين يبحثون عن الحماية من عدم اليقين الاقتصادي.
من جانبه، يرى بنك أوف أميركا أن الذهب سيستفيد من التوترات الجيوسياسية والضغوط التضخمية. ويتوقع المصرف ارتفاع الأسعار بشكل كبير استجابة لهذه العوامل، لكنهم لم يحددوا أهدافاً محددة للسعر، مثل بعض البنوك الأخرى. ولكن من غير المحتمل أن يكون هناك ارتفاع أسعار في خط مستقيم، وإنما عمليات تصحيح متكررة أثناء رحلة الصعود.