انخفضت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، متجهة صوب أكبر خسارة شهرية لها منذ يونيو/ حزيران 2021، مع تراجع جاذبية المعدن الذي لا يدرّ عائداً، في ظل توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قريباً.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1811.74 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07.35 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى له في شهرين، أمس الاثنين.
وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4% إلى 1817.30 دولاراً للأوقية.
وينظر إلى الذهب على أنه وسيلة للتحوط من التضخم، لكن رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
وفقد المعدن الأصفر نحو 6% حتى الآن، في فبراير/ شباط الجاري، مسجلاً تراجعاً حادّاً عمّا كان عليه في وقت سابق من هذا الشهر، عندما سجل أعلى مستوياته منذ إبريل/ نيسان 2022.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أنّ الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة سجل أكبر ارتفاع في ما يقرب من عامين في يناير/ كانون الثاني، بينما تسارع التضخم، ما زاد من مخاوف السوق من مواصلة الاحتياط الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في الصيف.
وتستوعب الأسواق الآن احتمال أن تصل أسعار الفائدة إلى ذروتها عند 5.4% في يوليو/ تموز وأن تظل فوق 5% حتى نهاية العام.
ومن شأن ارتفاع أسعار الفائدة التقليل من جاذبية الذهب، لأنه يزيد من تكلفة الوسيلة البديلة للتحوط عبر حيازة الأصول التي لا تدرّ عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن الأخرى، فقد تراجعت الفضة في السوق الفورية 0.2% إلى 20.58 دولاراً للأوقية في طريقها لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر/ أيلول 2020.
وارتفع البلاتين 0.1% إلى 939.33 دولاراً، وزاد البلاديوم 0.2% إلى 1432.84 دولاراً للأوقية. ومن المنتظر أن يسجل المعدنان انخفاضاً شهرياً في الأسعار.
(رويترز، العربي الجديد)