"الذكاء الاصطناعي" يقود الأسهم الأميركية.. وكلمات باول تحير الأسواق

08 فبراير 2023
غوغل وخطوات باتجاه محركات الدردشة باستخدام الذكاء الاصطناعي (فرانس برس)
+ الخط -

قادت الشركات الساعية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الأسهم الأميركية لارتفاعات كبيرة، تغلبت بها على كلمات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، في "النادي الاقتصادي" بالعاصمة الأميركية واشنطن يوم الثلاثاء، لتستعيد وول ستريت ذاكرة المكاسب، وتغلق المؤشرات الرئيسية الثلاثة في المنطقة الخضراء.

وخلال تعاملات ثاني أيام الأسبوع، وبعد يوم واحد من إعلان شركة ألفابيت، صاحبة محرك البحث الشهير غوغل، عن بدء اختبار برنامج الدردشة الجديد Bard، الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع مجموعة صغيرة خاصة قبل إطلاقه للجمهور في الأسابيع المقبلة، ارتفع سهم الشركة بنسبة 4.61%.

وتهدف الشركة إلى أن ينافس منتجها الجديد برنامج تشات جي بي تي ChatGPT الشهير، الذي استقطب ملايين المستخدمين خلال الأسابيع الأخيرة، واعتبر الأسرع في نمو المتعاملين عليه في تاريخ برامج وتطبيقات الإنترنت.

واصطحبت غوغل في الارتفاع معها أغلب شركات التكنولوجيا الأميركية، وفي مقدمتها مايكروسوفت، التي أعلنت قبل أسابيع عن استثمار ضخم في ChatGPT، وارتفع سهمها بنسبة 4.20%، ونيفيديا، صاحبة الاستثمارات الكبيرة في الصناعة ذاتها، وارتفع سهمها بنسبة 5.14%، خلال تعاملات الثلاثاء.

وعلى مستوى المؤشرات، محا مؤشر داو جونز الصناعي خسائر اليوم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.78%، وكذلك فعل مؤشر إس آند بي 500، الذي أغلق على ارتفاع بنسبة 1.29%، بينما بلغت المكاسب في مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، نسبة 1.90%.

وتجاوزت الأسهم حيرتها أمام كلمات باول في النادي الاقتصادي، حيث "اخضرت" أولاً حين أكد تراجع التضخم، ثم "احمرت" بشدة حين أشار إلى أن "الأسواق لا تعكس مستويات الفائدة المرتفعة المتوقع استمرارها لفترة"، قبل أن يفرض الذكاء الاصطناعي كلمته على الأسواق.

وحققت الأسهم الأوروبية، التي أغلقت قبل تحدث باول، مكاسب طفيفة يوم الثلاثاء، مدعومة بإعلان أرباح قوية من بعض الشركات. وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعا 0.2%.

وكان مؤشر قطاع الطاقة أكبر الرابحين في البورصات الأوروبية، حيث زاد 3%، مدعوما بقفزة نسبتها 8% في أسهم عملاق شركات النفط بي بي، بعدما أعلنت الشركة تحقيق أرباح قياسية في 2022، ونيتها زيادة توزيعات الأرباح.

وارتفع مؤشر القطاع المصرفي 1.2%، حيث ارتفع سهم بنك بي.إن.بي باريبا 2.6%، بعدما زاد من مستهدفاته حتى عام 2025، وأعلن عن نمو قوي في الإيرادات.

وحدت خسائر أسهم الشركات الصناعية والمواد الاستهلاكية الأساسية من صعود المؤشر ستوكس 600.

وعلى نحو متصل، قفزت أسعار النفط أكثر من 3%، اليوم الثلاثاء، بعدما استمدت الأسعار الدعم من تعافي الطلب في الصين، بالإضافة إلى أخبار تعطل خط أنابيب النفط الخام العراقي إلى ميناء جيهان التركي، قبل أن يتم استئناف الضخ لاحقاً.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.70 دولار، أو 3.3%، إلى 83.69 دولارا للبرميل عند التسوية، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 3.03 دولارات، أو 4.1%، إلى 77.14 دولارا للبرميل.

وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، اليوم الثلاثاء، إن بيانات الوظائف القوية التي صدرت الأسبوع الماضي أكدت أن البنك لا يزال بحاجة للمضي في رفع أسعار الفائدة.

ويوم الإثنين، رفعت السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، أسعار خامها للمشترين من آسيا للمرة الأولى في ستة أشهر، تزامناً مع تزايد توقعات تعافي الطلب، خصوصا من الصين.

المساهمون