الدجاج والخضروات بدائل الأسر التركية لمواجهة الغلاء

13 نوفمبر 2021
أحد الأسواق الشعبية في تركيا (Getty)
+ الخط -

يستمر ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية في تركيا بالتزامن مع انخفاض العملة المحلية، حيث وصل سعر الدولار إلى متوسط 9.6 ليرات بعد استقرار عند سعر 8.5 ليرات.

ويأتي هبوط الليرة في وقت يعاني فيه الاقتصاد التركي من معدلات تضخم مرتفعة بلغت 19.58 في المائة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات صادرة عن معهد الإحصاء الحكومي.

وتتجلى تداعيات هذا التضخم على المواطن التركي، ما أربك حساباته وجعله يستغني عن بعض السلع التي اعتاد على شرائها في السابق، كاللحوم التي استبدلها بالدواجن والخضروات، والزيوت والألبان، والفواكه.

وتشكو زينب ألتن كايا (46 عاما)، وهي ربة منزل، من ارتفاع الأسعار وبخاصة منتجات اللحوم والألبان، وقالت إن هذا الارتفاع يدفعها لانتظار التخفيضات التي تقدمها الأسواق بين الحين والآخر. وتروي كايا لـ"العربي الجديد"، أنها أصبحت تستبدل اللحم بالدجاج فضلا عن استخدام الخضروات الأساسية كالبصل والبطاطس، كما أنها تقتصد في شراء الفواكه وغالبا ما تشتري التفاح واليوسفي وتتجاهل باقي الأنواع لارتفاع أسعارها.

ويقول صولان أكجول (47 عاما)، وهو صاحب متجر تركي، لـ"العربي الجديد"، إن هناك العديد من أسعار المنتجات الأساسية التي يستهلكها الأتراك ارتفعت، مثل الجبن الكشار والجبن الأبيض وباقي منتجات الألبان والزيتون والزيوت وبخاصة الزيت زيتون واللحوم.

ويشير كجول إلى أن الزبائن لجأوا إلى الدواجن كبديل للحوم للهروب من ارتفاع الأسعار، وفي بعض الأحيان يقومون بالتخلي عن الدواجن أيضا نظرا لارتفاع أسعارها هي الأخرى، كما أنهم يلجأون إلى الخضروات والفواكه بشكل كبير.

وقال إن أرباحه تراجعت في منتجات البسكويت والشكولاتة، نظرا لعزوف الزبائن عنها مقابل شراء السلع الأساسية، ما يمنعه من رفع أسعار تلك المنتجات كونها غير أساسية بالنسبة للمشتري. فيما ترى إليف شاهان (27 عاما)، وهي إحدى العاملات بالدوائر الحكومية، أن اللحوم والفواكة أصبحت غالية جدا وبجودة رديئة.

وتروي شاهان، لـ"العربي الجديد"، أنها أصبحت تستبدل في بعض الأحيان اللحوم والفواكه بالفيتامينات التي تباع في الصيدليات، متعجبة من ارتفاع أسعار اللحم الذي ترى أنه كان مرتفعا بالفعل.

المساهمون