تشهد العاصمة السودانية الخرطوم احتجاجات شعبية متصاعدة على خلفية عدم توافر غاز الطهي في الأسواق المحلية، وتكدس عشرات المواطنين في منطقة الشجرة، جنوب الخرطوم، أمام مستودع للغاز تابع للحكومة بحثا عن السلعة المفقودة.
وعادة ما يتسبب توقف مصفاة الخرطوم للصيانة سنويا، والتي تعد من أبرز المرافق المنتجة لغاز الطهي، في عدم توافر السلعة داخل البلاد.
وأغلق المحتجون طريقا رئيسيا يربط بين وسط الخرطوم وجنوبها، كما أشعلوا إطارات السيارات أمام بوابة المستودع.
والأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة والتعدين المكلف خيري عبد الرحمن إن موعد عودة المصفاة إلى العمل سيكون اعتبارا من مارس/ آذار المقبل.
وأكد في تصريحات صحافية أن السودان استورد ثلاث بواخر غاز، ستصل إلى الموانئ المحلية خلال الفترة القريبة المقبلة لسد فجوة نقص غاز الطهي في البلاد.
وتنتج مصفاة الخرطوم قرابة 800 طن من الغاز يوميا، بينما يقدر الاستهلاك المحلي بنحو 1800 طن، وتعمل الحكومة على سد فجوة الإنتاج والاستهلاك عبر الاستيراد من الخارج.
وتراجع إنتاج البلاد النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011 من 450 ألف برميل يوميا، إلى 60 ألفا حاليا، بما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد أكثر من 60 بالمئة من المواد البترولية لتلبية حاجتها من استهلاك مصادر الطاقة المختلفة.
ويعاني الاقتصاد السوداني في الفترة الأخيرة من ارتفاع نسبة التضخم إلى أكثر من 200%، ومن تدهور قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار إلى 300 جنيه في السوق الموازية. وإضافة لذلك يعاني المواطنون من غلاء وندرة السلع الضرورية مثل الخبز والوقود والدواء.
وأجازت الحكومة السودانية، أمس الثلاثاء، موازنة العام المالي 2021 بعجز نسبته 1.4% من الناتج المحلي المجمل، وذلك بعد تأخير دام أكثر من 20 يوماً.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
