الحكومة السورية توزّع ليتراً واحداً من زيت الطعام للأسرة شهرياً بسعر مدعوم

07 نوفمبر 2021
سعر الزيت المدعوم يقترب من السعر الحر وأعلى من المعدلات العالمية (Getty)
+ الخط -

قررت المؤسسة السورية للتجارة الحكومية، اليوم الأحد، توزيع عبوة زيت واحدة مدعمة بحجم ليتر شهريا بدلا من 4 ليترات على الأسر المشمولة بنظام البطاقة الذكية، وبسعر 7200 ليرة سورية للعبوة (دولارين تقريبا بسعر السوق الموازي).
وبحسب مصادر من دمشق، فإن السعر المعلن يقترب من سعر السوق الذي يصل فيه سعر ليتر زيت عباد الشمس إلى 9500 ليرة، بعد تراجع الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن سمحت وزارة التجارة بالاستيراد، وطرح ما صادرته من مخازن بعض الصناعيين في الأسواق.
ووصف الاقتصادي حسين جميل قرار توزيع ليتر زيت شهرياً بـ"المسخرة"، لأن نظام الأسد يعلم أن الحد الأدنى لاستهلاك الأسرة من الزيت 4 ليترات شهرياً، إضافة إلى ارتفاع الأسعار".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتساءل الاقتصادي السوري خلال تصريحه لـ"العربي الجديد" عن سبب حصر صناعة وتجارة الزيت بيد "قلة من شركاء وأنصار الأسد"، معتبراً توزيع الزيت بهذا السعر والكمية "إذلال للسوريين، خصوصًا أن صالات مؤسسة التجارة الحكومية محددة عددا وجغرافياً، وقد يضطر السوريون إلى تنقلات وتكاليف ووقوف بطوابير ليحصلوا على ليتر الزيت".
من جهته، استغرب الاقتصادي عمار يوسف، من دمشق، قيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتحديد عبوة واحدة من زيت دوار الشمس لكل عائلة شهرياً عبر البطاقة الكترونية.

وتساءل يوسف، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية اليوم، عن الآلية التي تعمل بها وزارة التموين من خلال إصدار مثل هذه القرارات، وماذا ستوفر شهرياً على العائلة عندما تطرح بيع الليتر المدعوم المخصص للعائلة شهرياً بسعر 7200 ليرة، بينما سعرها في السوق الحر نحو 9500 ليرة.

وتساءل الاقتصادي السوري لماذا تباع عبوة الزيت سعة ليتر عالميا بأقل من دولار، في حين أن سعر مبيعها اليوم في صالات السورية للتجارة، والذي حدد عبر البطاقة الإلكترونية، أكثر من دولارين.

وأضاف أن استيراد طن زيت من أوكرانيا بتكلفة شحنه يصل إلى 1250 ليرة لليتر الواحد، قبل الضرائب الجمركية وغيرها من التكاليف الأخرى. 
وتشير التوقعات الرسمية إلى إنتاج زيت زيتون هذا العام بنحو 100 ألف طن، يستهلك منها السوريون نحو 60 ألف طن، في حين تقوم بتصدير باقي الكميات.
 

المساهمون