- القاضي يرفض حجة عدم وجود خسارة في البورصة، ويجد أن الخسائر الناجمة عن الاحتيال تجاوزت 550 مليون دولار، معتبرًا أي خسارة أخرى "مجرد مرق".
- سام بانكمان فريد يعترف بمسؤوليته ويعبر عن ندمه، بينما كان الحد الأقصى للعقوبة المحتملة 110 سنوات. المحكمة تحمّله مسؤولية اختفاء نحو 10 مليارات دولار من ودائع العملاء.
أصدرت محكمة أميركية، الخميس، حكماً بسجن مؤسس بورصة "إف تي إكس FTX" لتداول العملات المشفرة، سام بانكمان فريد، لمدة 25 عاماً بتهمة الاحتيال والتآمر اللذين سبّبا انهيارها وصندوقِ التحوطِ ذي الصلة.
وقال سام عن زملائه في الشركة: "لقد بنوا شيئاً جميلاً حقاً، وتسبّبت في ضياع كل ذلك. هذا الأمر يطاردني بصفة مستمرة".
وأضاف: "كان من المؤلم رؤية كل هذا يتكشف. العملاء لا يستحقون هذا المستوى من الألم. كنت الرئيس التنفيذي للشركة وكنت مسؤولاً".
وواجه سام حداً أقصى للعقوبة بالسجن لمدة 110 سنوات، بموجب إرشادات الأحكام الفيدرالية لمؤامرة الاحتيال الضخمة التي أدت إلى انهيار البورصة وصندوق التحوط ذي الصلة، حسبما حكم القاضي يوم الخميس. وقام القاضي لويس كابلان بتوسيع نطاق الإرشادات التوجيهية لإصدار الأحكام على سام، بعد أن وجد أنه حنث باليمين أثناء محاكمته وعرقل العدالة عن عمد.
ووجد القاضي أيضاً يوم الخميس أن إجمالي الخسائر الناجمة عن الاحتيال في بورصة "إف تي إكس" تجاوزت 550 مليون دولار. وأشار كابلان إلى أن أي شيء أكثر من ذلك يعتبر "مجرد مرق"، في إشارة إلى حقيقة أن أي خسارة أخرى لن تزيد الحد الأقصى للإرشادات.
ومع ذلك، قال كابلان إنه "يرفض مجمل حجة المدعى عليه بعدم وجود خسارة في البورصة"، واصفاً هذا الادعاء بأنه "مضلل ومعيب منطقياً ومتضارب".
وبعد أن حكم كابلان بشأن تعزيز الإرشادات التوجيهية، بدأ العديد من ضحايا المتهم في التحدث عن آثار جرائمه، وهو يسمع ويرى.
وطلب المدعون الفيدراليون الحكم على سام بالسجن لمدة تتراوح بين 40 إلى 50 عاماً، بينما حاول فريق الدفاع عنه التوصل لعقوبة أقل من ذلك بكثير، تراوحت ما بين خمسة وستة أعوام ونصف خلف القضبان.
وترأس كابلان المحاكمة، التي انتهت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين توصلت هيئة المحلفين إلى أن سام، البالغ من العمر 32 عاماً، مذنب بسبع تهم. وحمّلته المحكمة مسؤولية ما يقرب من 10 مليارات دولار من ودائع العملاء التي اختفت في عام 2022.
وتضمنت التهم الاحتيال الإلكتروني، والتآمر لارتكاب عمليات احتيال إلكتروني ضد عملاء الشركة وضد مقرضي صندوق التحوط الشقيق Alameda Research؛ والتآمر لارتكاب عمليات احتيال في الأوراق المالية، والتآمر لارتكاب عمليات احتيال في تجارة السلع؛ بالإضافة إلى التآمر لارتكاب جرائم غسل الأموال.
وكان والدا بسام، جوزيف بانكمان وباربرا فريد، موجودين في قاعة المحكمة لحضور جلسة النطق بالحكم.