الحرب على غزة تهبط بمبيعات السيارات في إسرائيل

29 يناير 2024
تؤثر الحرب على مبيعات السيارات في إسرائيل (Getty)
+ الخط -

"من يراجع إعلانات مستوردي السيارات هذه الأيام، كبيرهم وصغيرهم، قد يظن أن السوق في الأشهر الميتة من نهاية العام وليس بدايته"، هكذا يبدأ موقع "كالكاليست" تقريره حول هبوط مبيعات السيارات بسبب العدوان على غزة.

ويشرح الموقع: "غمرت مواقع البيع الرئيسية للمستوردين، التخفيضات على سيارات بعضها نماذج جديدة ظهرت للتو في سوق السيارات الإسرائيلي، وبعضها نماذج قديمة. رسالة مستوردي السيارات مماثلة: "هناك تخفيضات، تعال واشترِ".

إذ لا تنحصر العروض الترويجية والتخفيضات بالنماذج الكهربائية أو النماذج الشائعة فقط، فالجميع مدعوون للشراء بسعر رخيص. لدى شركة مئير عروض ترويجية على سيارات شركة Link and Co يتم فيها تقديم تخفيضات تزيد عن عشرة آلاف شيكل. وفقًا لحملات المستورد، حتى سيارة فولفو 30EX الكهربائية، معروضة بالفعل بسعر مخفض. سيارات Polestar التي تواجه واقعًا صعبًا هذه الأيام، يتم عرضها أيضًا بأسعار مخفضة. لدى كيا تخفيضات تسمى "Kia Days" حيث يمكن شراء معظم موديلات الشركة المصنعة المعروضة للبيع، بدءًا من سيارة Kia 6 EV الكهربائية وانتهاءً بسيارة Picanto.

وتجدر الإشارة، وفق "كالكاليست"، إلى أن بعض هؤلاء المستوردين أعلنوا عن زيادات في الأسعار في الأشهر الأخيرة، والآن الأسعار الجديدة التي يعلنون عنها تعيد سياراتهم إلى مستوى 2023. ويدرك مستوردو السيارات أن شهر يناير/ كانون الثاني، وهو الأقوى قد ضاع بالفعل. وبحسب بيانات وزارة النقل، فقد تم تسليم 25.780 سيارة هذا الشهر حتى الآن، مع الأخذ في الاعتبار أن مستوردي السيارات يعانون حالياً من نقص العمالة.

بالنسبة لمستوردي السيارات، يعتبر شهر يناير شهرًا مهمًا جدًا لنشاطهم، حيث يقومون بتسليم السيارات التي تم طلبها العام الماضي، أي أنهم يراكمون الطلبيات على السيارات التي وصلت إلى إسرائيل في ديسمبر، وتم إطلاق سراحها من الجمارك وتسليمها للعملاء في يناير كـ "موديل 2024".

في شهر يناير من العام الماضي، تم تسليم 47.196 سيارة جديدة في إسرائيل، بينما هذا العام، بسبب الحرب وعدم اليقين، يفكر الإسرائيليون مرتين قبل فتح محافظهم بمبالغ كبيرة، كما يتضح من أسواق العقارات.

وعلى افتراض أن الحرب ستستمر في الأشهر المقبلة، وفق "كالكاليست"، فإن مستوردي السيارات سيظلون عالقين بمخزون، حتى لو قدموا تخفيضات كثيرة، الأمر الذي سيضغط على المستودعات. وهنا توجد مشكلة أخرى: إرهاق المستهلك. لا يزال مستوردو السيارات يستخدمون الحيلة المألوفة المتمثلة في "احصل على تخفيض الآن"، لكن المستهلكين يعرفون جيدًا تكلفة السيارات في العام الماضي، وكم سيسعرها المستوردون.

أبعد من ذلك، هناك مشكلة أخرى، بحسب "كالكاليست"، مستوردو السيارات الذين رفعوا الأسعار عدة مرات في السنوات الأخيرة، دفعوا أسعار السيارات الجديدة إلى مستوى متفجر. ولو كان ذلك في أيام السلام، لربما اشتراه المستهلكون. خلال الحرب، يجد المستهلكون صعوبة في استيعاب الرسائل التسويقية للمستوردين الذين باعوا سيارة العام الماضي بسعر معين، وجعلوها أكثر تكلفة، ثم عادوا وخفضوا السيارة إلى السعر السابق. إنها أيضًا رسالة عدم استقرار أسعار بعض الطرازات والتي تتغلغل في النهاية إلى المستهلكين.

إلى جانب ذلك كله، يعلم مستوردو السيارات جيداً أن ما يصل إلى إسرائيل اعتباراً من هذا الشهر يحمل بالفعل ضريبة شراء تبلغ 35% بدلاً من 20% كما في العام الماضي.

المساهمون