الحرب على أوكرانيا تقطع طريق الروس إلى إحدى أفضل وجهاتهم السياحية

20 ابريل 2023
تفجير جسر القرم أثّر على السياحة (Getty)
+ الخط -

يؤكد العاملون في السياحة في روسيا لـ "العربي الجديد" تأثر هذا القطاع المهم في القرم بمجريات الحرب على أوكرانيا، علماً أنّ شبه جزيرة القرم واحدة من أكثر الوجهات شعبية لقضاء العطلات بين الروس، باعتبارها موطناً لعوامل جذب عديدة.

وتقع شبه جزيرة القرم شمال البحر الأسود، يحدها من الشرق بحر آزوف، ومساحتها تبلغ 26,945 كم2، وأهم مدنها هي العاصمة سيمفروبول.

تشهد المنطقة منذ أوائل 2014 أزمة سياسية بعدما قامت القوات المسلحة الروسية بغزوها، وأجرت استفتاء من بعده ضمت شبه الجزيرة إلى روسيا الاتحادية، والذي اعتبرته أوكرانيا والمجتمع الدولي احتلالا وتعديا على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

تحدّث بعض أصحاب الشركات والمرشدين السياحيين، لـ"العربي الجديد"، عن سوء الأوضاع الراهنة نظراً لضعف إقبال السياح على جزيرة القرم مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك على خلفية الاجتياح الذي تتعرض له أوكرانيا وما له من تأثير على معنويات السائحين وخططهم، نظراً للمخاوف الأمنية أو ما يرتبط بشلل قطاع النقل.

في السياق، تقول إليزافيتا فيكتور، وهي صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو، لـ"العربي الجديد": "تبدأ السياحة الروسية الداخلية، في هذه الأيام وخصوصاً مع دخول الصيف، يبدأ الروس في الذهاب إلى المناطق والمدن التي تطل على البحر مثل سوتشي، جزيرة القرم، ودول مجاورة مثل جمهورية أبخازيا".

وأضافت فيكتور: "جزيرة القرم قبل العملية العسكرية في أوكرانيا كانت دائماً في رأس قائمة الروس بسبب رخص التكلفة وسهولة الوصول إلى هناك، ولكن مع بداية العملية العسكرية أصبح هناك تخوف من الروس في الذهاب إلى هناك".

من جهتها، تقول جانا كوفالنكو، مرشدة سياحية بسيمفروبول، عاصمة جزيرة القرم، لـ"العربي الجديد": "في الوقت الحالي الوضع بالنسبة للسياحة سيئ للغاية، ولا يمكن مقارنته بأية أعوام سابقة، الإقبال ضعيف جداً منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، جزيرة القرم كانت من أفضل الأماكن للسياحة داخل البلاد، ولكن السياح يخشون اليوم من زيارتها".

وأشارت كوفالنكو إلى أن "جزيرة القرم شهدت صراعات، في عام 2014، وقبل ضمها إلى روسيا كانت السياحة أيضاً منتشرة والروس كانوا يأتون إلى الجزيرة كل عام وتحديداً في الصيف، وعندما حدث الانضمام شح الإقبال على الجزيرة، وبدأ يعود تدريجياً تقريباً بعد عام من الانضمام، ومنذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا بدأ يتكرر هذا الأمر للمرة الثانية خاصة بعد تفجير جسر القرم، كما تم إغلاق مطار سيمفروبول الداخلي، فلا يوجد طريق في الوقت الحالي يربط الجزيرة بروسيا غير الجسر الذي تم تفجيره بالسابق، نعم تم إصلاحه في وقت سريع ولكن طبعاً هناك تخوفات لدى السياح من أنه يمكن تفجيره مرة ثانية".

المساهمون