الحرائق تضرب سياحة اليونان... وخسائر لشركات السفر

تضرب الحرائق التي تشهدها اليونان بفعل موجات الحر سياحة البلد الأوروبي، إذ أقدمت شركة سياحة عالمية على إلغاء رحلاتها إلى جزيرة رودس الشهيرة، في الوقت الذي اضطرت فيه السلطات إلى إجلاء عشرات الآلاف من الزائرين من الجزر السياحية، وأعادت شركات تنظيم الرحلات الآلاف من اليونان إلى بلادهم جواً خلال اليومين الماضيين.

وأعلنت شركة "توي" التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، ولديها أعمال كبيرة في المملكة المتحدة، إلغاء جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى رودس حتى يوم الجمعة المقبل، مشيرة إلى إلغائها أيضاً جميع الرحلات الجوية الصادرة للعملاء الذين يسافرون إلى المناطق المتأثرة في 30 يوليو/ تموز الجاري.

وأضافت الشركة، وفق صحيفة "فايننشال تايمز"، أنه "سيُعرض على الركاب الذين سيسافرون إلى مناطق غير متأثرة بالحرائق يومي السبت والأحد المقبلين تعديلاً مجانياً لعطلة أخرى أو خيار الإلغاء لاسترداد الأموال بالكامل".

وتسبب إجلاء آلاف السياح في زيادة الطلب على الرحلات الجوية المغادرة لليونان، فيما تراجعت أسهم العديد من شركات الطيران والسياحة.

وذكرت شركة الطيران البريطانية "جيت 2" أنه تقرر تسيير 50 رحلة من رودس إلى المملكة المتحدة هذا الأسبوع. وتراجعت أسهم شركة مجموعة "آي ايه جي" التي تمتلك شركة الطيران البريطانية بريتش إيروايز، الاثنين الماضي، بنسبة 2%، وانخفضت أسهم "إيزي جيت" بنسبة 4%، وهبطت أسهم شركة "توي" 3.5%.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قال آجه دونهاوبت، مدير الاتصالات في "توي ألمانيا"، إن المجموعة ستبقي على خطوط الطيران من أجل إعادة عملائها إلى ألمانيا، مشيرا إلى إمكانية إلغاء الرحلات متاحة أمام العديد من العملاء المسافرين من ألمانيا.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

الحر يعيد تشكيل الاقتصادات... خسائر للغذاء والسياحة والتأمين

ورفعت السلطات اليونانية مستوى الإنذار في مناطق عدة من البلاد إلى "الأحمر"، الثلاثاء، ما يعني "خطراً بالغاً" من اندلاع حرائق غابات، مع توقعات ببلوغ سرعة الرياح 40 كلم في بحر إيجه.

وعادة ما تجتاح حرائق الغابات اليونان أثناء الصيف لكن تغير المناخ تسبب في المزيد من موجات الحر الشديدة بأنحاء جنوب أوروبا، وهو ما أثار المخاوف من تجنب السائحين الذهاب إلى هناك.

ووصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاثنين، عمليات إخماد الحريق في جزيرة رودس بأنها "حرب". وقال ميتسوتاكيس، في كلمة ألقاها أمام البرلمان: "نحن في حالة حرب.. سنعيد بناء ما فقدناه ونغطي الأضرار.. حماية الأرواح يجب أن تكون أولويتنا".

وتتسع رقعة أضرار حرائق الغابات أوروبياً، إذ أجبرت مطار باليرمو في صقلية على الإغلاق، أمس، مع استمرار الأحوال الجوية المتطرفة في إيطاليا، إذ أسفرت عواصف عاتية عن وقوع أضرار ومقتل امرأتين على الأقل في شمال البلاد.

وأدى الحادث لتفاقم مشاكل السفر والتنقل على جزيرة صقلية في ذروة موسم السياحة. وكان مطار كاتانيا، وهو المطار الرئيسي للجزيرة وخامس أكبر مطار في إيطاليا، قد أغلق، الأسبوع الماضي، نتيجة حريق في مبنى للركاب وأعيد فتحه لعدد محدود من الرحلات.