استمع إلى الملخص
- المحامي مروان عيسى الخوري نفى أي تعامل مع مصرف لبنان، مشيراً إلى حملة إعلامية مضللة ضده، فيما لم ترفع نقابة المحامين الحصانة عنه وعن تويني.
- استدعاء كبار موظفي مصرف لبنان، نعمان ندّور وبيار كنعان، لاستكمال التحقيقات حول التحويلات المالية المرتبطة بملف فساد رياض سلامة.
على وقع ارتفاع منسوب القلق في الشارع اللبناني من سيناريوهات التسويف والإفلات من العقاب في ملف رياض سلامة حاكم البنك المركزي السابق، يستكمل القضاء تحقيقاته بملف "أوبتيموم"، أو ما يُعرَف بـ"حساب الاستشارات"، وجريمة تهريب 42 مليون دولار، بحيث عقد اليوم الخميس ثاني جلساته، التي خُصِّصت للاستماع لإفادة الشهود.
واستمع قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، صباح اليوم، في قصر العدل، إلى إفادة المحامي ميشال (ميكي) تويني بصفته شاهداً، بحضور عددٍ من المحامين الذين مثّلوا البنك المركزي بعد اتخاذه صفة الادعاء في الملف، باعتبار أنّ الأموال تعود إليه، فيما تقدّم الوكيل القانوني للمحامي مروان عيسى الخوري بمعذرة قانونية لتغيّبه عن الجلسة بداعي وجوده خارج الأراضي اللبنانية، مع الإشارة إلى أنّ نقابة المحامين لم ترفع حتى الساعة الحصانة عن المحاميَيْن المذكورَيْن، رغم مرور أيامٍ على طلب القضاء الإذن بذلك.
وأصدر المحامي الخوري بياناً اليوم نفى فيه وجود أي تعامل بينه وبين مصرف لبنان، مشيراً إلى "تعرّضه لحملة إعلامية مبنية على الشائعات والمعلومات الخاطئة المضللة التي لا تمت للحقيقة بصلة"، مشدداً على "عدم دخول أي تحويلات مالية من مصرف لبنان إلى حساباته المصرفية، باستثناء أتعابه المهنية الاعتيادية الصغيرة الحجم".
إفادات حول فساد رياض سلامة
وحدّد القاضي حلاوي يوم الخميس المقبل، 19 سبتمبر/أيلول الجاري، جلسة جديدة في ملف رياض سلامة لاستكمال الاستماع إلى الإفادات، بعدما استمع اليوم إلى أقوال المحامي ميشال تويني، بما خصّ قضية حساب الاستشارات، والتحويلات المصرفية التي حصلت. وأجرى سلامة تحويلات مالية من مصرف لبنان بقيمة 42 مليون دولار عبر المحاميَيْن الخوري (تربطهما صلة قربة)، وتويني، إلى حسابه الخاص، وهو ما أظهرته داتا الحسابات الاستشارية، وآخر ما توصّلت إليه هيئة التحقيق الخاصة التي يرأسها حاكم البنك المركزي بالإنابة وسيم منصوري.
كذلك، اعتذر الشاهدان نعمان ندّور وبيار كنعان، وهما من كبار موظفي مصرف لبنان، اللذان طاولتهما أيضاً التحقيقات الأوروبية بملفات الفساد المصرفي المالي، عن حضور الجلسة بذريعة عدم تبلّغهما بموعدها ضمن مهلة الثلاثة أيام، فكان أن أرجأ القاضي حلاوي الاستماع إليهما إلى الخميس المقبل.
ويأتي استدعاء كنعان وندّور لمنصبهما في مصرف لبنان، وصلاحياتهما، وأدوارهما التي تحتّم عليهما أن يكونا على بيّنة من جميع التحويلات المالية، وهما سبق أن ورد اسمهما في التحقيقات الأوروبية التي أجريت في بيروت، ومثُل الأخير أمام الوفد القضائي الأوروبي، ربطاً بملف شركة فوري التي يملكها شقيق سلامة، رجا، وتتصل بتحويلات تفوق الـ330 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أنّ أنباء تردّدت عن أن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري كان من بين الذين جرى استدعاؤهم للمثول أمام القاضي حلاوي بصفة شاهداً، فكان أن كلّف مدير مديرية القطاع والعمليات الخارجية في البنك المركزي نعمان ندّور لتمثيله، بيد أنه لم يحضر للسبب المذكور أعلاه.