الجزائر والبحرين وعُمان تؤيّد قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط

16 أكتوبر 2022
الأمين العام لـ"أوبك" هيثم الغيص يزور الجزائر (فلاديمير سيشيميك/فرانس برس)
+ الخط -

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص إن "أسواق النفط تمر بمرحلة من التقلبات الشديدة"، فيما أعلنت الجزائر والبحرين، الأحد، تأييدهما قرار خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يومياً، المتخذ مطلع الشهر الجاري من طرف المنتجين من داخل المنظمة ومن خارجها، والمسمى تحالف "أوبك+".

وأضاف الغيص، الذي كان يتحدث خلال زيارته التي تستغرق يومين إلى الجزائر، أن "هدف أوبك والمنتجين من خارجها هو الحفاظ على استقرار السوق".

وأعلنت الجزائر و"أوبك"، الأحد، تأييدهما قرار خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يومياً، وفق بيان لوزارة الطاقة الجزائرية.

وأفاد البيان بأنه "عقد اجتماع عمل وتشاور، اليوم الأحد، في الجزائر العاصمة بين وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط هيثم الغيص".

وأضاف البيان أنه "خلال الاجتماع، تبادل وزير الطاقة والمناجم والأمين العام لمنظمة "أوبك" وجهات النظر المتطابقة حول الوضع الحالي لسوق النفط الدولي وآفاق تنميته على المدى القصير والمتوسط، في مواجهة الشكوك التي طاولت سوق النفط العالمية لعدة أسابيع".

وتابع: "أعرب عرقاب والغيص عن ثقتهما الكاملة في الأثر الإيجابي لاتفاق خفض الإنتاج الأخير، الهادف إلى خفض الإنتاج العالمي بمقدار مليوني برميل يومياً اعتبارا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2022".

ووصل أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أمس السبت، إلى الجزائر في زيارة عمل رسمية تستمر 3 أيام.

وجاء موقف الجزائر ومنظمة "أوبك"، الداعم قرار الخفض، عقب انتقادات شديدة وجهتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية، التي وافقت على القرار، واتهمتها واشنطن بـ"الانحياز لروسيا".

ووصلت ذروة الانتقاد الأميركي بتحذير الرئيس جو بايدن قبل أيام السعودية من "عواقب" بشأن تأييدها القرار، متهماً إياها بالانحياز لروسيا، مقابل نفي سعودي على لسان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، واصفاً علاقات البلدين بـ"الاستراتيجية".

وفي السياق، نقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير النفط البحريني محمد بن مبارك قوله، اليوم الأحد، إن قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط "جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء".

وأضاف الوزير البحريني أن الدول الأعضاء "حريصة على اتخاذ قرارات تهدف إلى استقرار الأسواق النفطية، وأنه خلال الاجتماعات المقبلة، ستجرى دراسة أي مستجدات اقتصادية لضمان استقرار الأسواق والإمدادات العالمية والتوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

من جانبها، أكدت وزارة الطاقة العمانية أن قرارات "أوبك+" تُبنى على اعتبارات اقتصادية بحتة، وعلى حقائق العرض والطلب في السوق.

وأضافت الوزارة، في بيان الأحد، أن قرار خفض إنتاج "أوبك+" "مهم وضروري لطمأنة السوق ودعم استقرارها"، مشيرة إلى أن آليات عمل مجموعة "أوبك+" تقتضي اتخاذ قراراتها بالتوافق وبإجماع كل الدول الأعضاء.

وأوضحت أن قرار "أوبك+" الأخير يأتي منسجماً مع قراراتها السابقة من حيث استناده إلى معطيات السوق.

وكان تحالف "أوبك+"، الذي يضم أعضاء "أوبك" الثلاثة عشر فضلاً عن منتجين من خارج المنظمة على رأسهم روسيا، قرر في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً.

المساهمون