الجزائر تلتزم إمداد تونس بحاجتها من الطاقة

31 مايو 2022
طلب متزايد على الغاز الجزائري في ضوء أزمة الغاز الروسي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الجزائر التزامها توفير الإمدادات الكافية من الغاز والطاقة لصالح تونس، لضمان تجنب أزمة كهرباء.

وقال وزير الطاقة الجزائري حمد عرقاب، في تصريح صحافي عقب لقاء نظيرته التونسية نائلة نويرة القنجي، على هامش اجتماع للجنة التعاون في مجال الطاقة والمناجم، إن "الجزائر بتعليمات من رئيس الجمهورية ترافق وتساند دولة تونس، ونحن بصدد التنسيق مع الطرف التونسي لتحديد احتياجاته الطاقوية اللازمة قصد توفيرها، ولتمر الضائقة في أحسن الظروف".

وأكد الوزير عرقاب أن الاجتماع كان مناسبة للوقوف على مستوى التعاون في القطاع، وتقييم كل ما تم إنجازه منذ الاجتماع الأول للجنة المنعقد في تونس عام 2018، كما أن الطرفين سيواصلان "تجسيد ما اتفق عليه ميدانياً في أقرب الآجال، خاصة في مجال الخبرات والمعارف في ميادين المحروقات واستغلال الكهرباء والمناجم واستغلال وتحويل الفوسفات والطاقات المتجددة".

ويُنهي إعلان وزير الطاقة الجزائري أزمة طاقة تجلت خلال الأسابيع الماضية بعد إعلان تونس أن الجزائر أبلغتها بعدم إمكان زيادة إمدادات الغاز حتى عام 2023، بسبب التزام الجزائر زيادة إمداداتها إلى إيطاليا، وفق اتفاق تم في أبريل/ نيسان الماضي.

وتزود الجزائر تونس بالطاقة عبر الأنبوب الذي يمر عبر الأراضي التونسية إلى إيطاليا، وتحصل تونس على حصة من الغاز المتدفق كحقوق عبور، كما أنها تحظى بسعر تفاضلي لـ"اعتبارات سياسية وتاريخية".

من جانبها، قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية إن "هناك نقاشاً عاماً بين الجزائر وتونس يخص التعاون في مجال الكهرباء، من خلال تطوير الربط الشبكي وتوسعته ليمتد إلى ليبيا"، وأوضحت أن رئيس الحكومة الجزائرية، الذي كانت التقته أمس، جدد عزمه لـ"العمل سوياً لتطوير العلاقات في هذه المجالات الحيوية".

واعتبرت الوزيرة التونسية أن انعقاد اللجنة المشتركة من جديد يمثل "فرصة لإعادة التأكيد على جودة العلاقات بين البلدين، والإرادة والعزيمة لا تزالان راسختين لتثبيت العلاقة الثنائية في الطاقة والمناجم"، مشيرة إلى أن المحادثات التي جرت بين الوفدين "ستسمح بتطوير الشراكة وليس فقط المبادلات التجارية".

المساهمون