الجزائر: تعويضات عاجلة للمزارعين المتضررين من الفيضانات

11 مارس 2024
أتت الفيضانات على المحاصيل الزراعية وسبّبت خسائر كبيرة للمزارعين (فيسبوك)
+ الخط -

قررت الحكومة الجزائرية منح مساعدات مادية عاجلة لمصلحة المزارعين الذين تضررت محاصيلهم الزراعية بسبب الفيضانات الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات، خاصة في شرقي البلاد.

وأمر الرئيس عبد المجيد تبون الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء، بحسب بيان صدر الليلة الماضية، "صرف منحة مالية، قدرها 50 ألف دينار جزائري ،(نحو 270 يورو) خلال شهر رمضان"، مشدداً على أن يتم ذلك "في مدة أقصاها أسبوع على أقصى تقدير".

وأكد البيان أنه تقرر في السياق نفسه، وعملاً بمبدأ العدالة الاجتماعية بين المواطنين، "تعويض خسائر الفلاحين المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي مسّت سبع ولايات، من خلال الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي".

وكانت الفيضانات التي شهدتها عدة ولايات في الجزائر الأسبوع الماضي، قد أتت على المحاصيل الزراعية، خاصة في ولاية جيجل شرقي الجزائر، حيث سبّبت خسائر كبيرة للمزارعين الذين خسر بعضهم كامل محصوله، بعدما غمرتها المياه، وبخاصة حقول الفراولة والخضروات وبيوت النحل وغيره.

وكان مزارعو ولاية جيجل خاصة قد وجّهوا نداء مشتركاً الى الرئيس عبد المجيد تبون، لتوجيه مساعدة لمصلحتهم، وتمكينهم من وسائل مادية تساعدهم في إعادة تأهيل حقولهم الزراعية.

وكانت الحكومة قد أوفدت إلى هذه المناطق لجان الاستطلاع والتقصي، لمعاينة الأضرار البالغة وتقييم الوضعية، والاستماع الى المزارعين بشأن هذه الوضعية الطارئة.

ويعد هذا القرار الثاني من نوعه تتخذه الحكومة الجزائرية في غضون 5 أشهر، فقد كانت قد أقرت في شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي، منح تعويضات مادية لمصلحة المزارعين المتضررين من الجفاف العام الماضي.

كما قررت دعمهم بالبذور والأسمدة مجاناً، مع تمكينهم من تأجيل دفع الإتاوة المستحقة على الأراضي الممنوحة بصيغة الامتياز، وتأجيل دفع القروض الفلاحية لمدة ثلاث سنوات مع تكفل الدولة بنسبة الفوائد.

وقال الخبير في الشؤون الزراعية عبد السلام زردوم إن "القرارات التي تتخذها الحكومة الجزائرية لمصلحة المزارعين، من شأنها أن تعزز ثقتهم، وتخفف من المشكلات التي تنجم عن الكوارث الطبيعية ، وتدفعهم الى العمل أكثر، ما دامت السلطات توفر كامل أشكال الدعم والإسناد المادي اللازم".

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن "هذه القرارات تؤكد تمسك الرئيس عبد المجيد تبون بشدة بتبني خيار إنعاش القطاع الزراعي في البلاد، ودعم المزارعين، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد".

وأكد أن "النتائج المحققة العام الماضي، كانت مشجعة، حيث بلغت إيرادات القطاع الزراعي وفقاً للرئيس نحو 27 مليار دولار".

المساهمون