الجزائر تستبق شهر رمضان بتدابير لضمان تموين السوق

أعلنت حكومة الجزائر فتح نقاط بيع مباشرة للمواد التموينية من البقول الجافة لصالح المواطنين وخفض أسعارها، لمحاربة المضاربة عشية دخول شهر رمضان الكريم.

وقال مدير المركزي في الديوان الجزائري المهني للحبوب عمراني بومدين في برنامج لإذاعة الجزائرية إنه تم فتح 310 نقاط لبيع البقول في الأسواق الجوارية وأسواق الرمضانية التي تنظم كل سنة خلال هذه الفترة، لتوفير هذه المواد التموينية، وتفاديا للمضاربة وارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد المسؤول في الديوان الحكومي وجود كميات كافية من المخزون، مشيراً إلى أن "فتح هذه النقاط يهدف إلى ضبط السوق وضمان استقرار الأسعار وتفادياً لأي سلوكيات سلبية من قبل التجار الذين يعمدون إلى رفع هامش الربح بطريقة عشوائية تمس بالقدرة الشرائية للمواطن".

وحدد الديوان الجزائري المهني للحبوب الذي منحته الحكومة حق احتكار توريد الحبوب والبقول أسعاراً مدروسة لهذه المواد التموينية كالأرز والفاصولياء والعدس والحمص وغيرها، وجعلها في متناول جميع المواطنين، وقرر تطبيق تخفيضات الى حدود 40 ديناراً (1/3 يورو) في المنتوج الواحد.

طاقة

التحديثات الحية

اتفاق بين سوناطراك الجزائرية ومداد السعودية للتنقيب عن الغاز

وسيتم بموجب ذلك بيع الحمص والأرز للمستهلك مباشرة بـ 160 ديناراً للكيلوغرام، وسيتم تسويق الأرز الأبيض بـ125 ديناراً، وتسوق أسعار الفاصولياء البيضاء للمستهلك بـ260 ديناراً، والعدس بمختلف أنواعه بـ170 ديناراً.

الأسعار الجديدة في الجزائر

وبدأ العمل بالأسعار الجديدة من الأحد الماضي، وأكد المدير المركزي في الديوان الجزائري المهني للحبوب عمراني بومدين أن هذا الخطوة تدخل في إطار "استراتيجية السلطات العليا للحفاظ على القدرة الشرائية وتوفير المواد واسعة الاستهلاك، ليس فقط في شهر رمضان وإنما طوال السنة، وقد تم اتخاذ إجراءات أخرى لضمان ذلك، على غرار إلغاء الضريبة على القيمة المضافة منذ بداية السنة الجارية".

وأعلن المصدر ضمان التموين وتوفر مادتي "السميد والفرينة" التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، وقال "الديوان سيحرص على تموين المطاحن بصفة عادية ومنتظمة بالتنسيق مع مصالح التجارة ولا يوجد أي تذبذب بخصوص هذه المواد بفضل القرارات الاستباقية المتخذة من قبل السلطات العليا للبلاد".

إذ قررت الحكومة زيادة حصة تموين المطاحن العمومية والخاصة بنسبة 100 في المائة، ويعود هذا الإجراء لكون أن الجزائر تشهد خلال الشهر الفضيل فتحاً استثنائياً لعدد كبير من محلات صناعة الحلويات التقليدية، كالزلابية وقلب اللوز وغيرهما من الحلويات التي يكثر استهلاكها في شهر رمضان.