رفعت الجزائر إجمالي صادراتها من الغاز لإيطاليا إلى 25 مليار متر مكعب، بعد اتفاق على زيادتها 4 مليارات متر، على خلفية تحسن كبير في العلاقات بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بأن الجزائر سترفع قيمة صادراتها من الغاز إلى إيطاليا بأربعة مليارات متر مكعب إضافية من الغاز هذا العام، تضاف إلى 21 مليار متر مكعب كانت مقررة في السابق.
ويأتي هذا الارتفاع كنتيجة للاتفاق الأخير بين مجمع سوناطراك مع المجمع الإيطالي "إيني" في 11 أبريل/نيسان الماضي، خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون روما، وهو اتفاق سمح بتحديد مستويات أسعار مبيعات الغاز الطبيعي تماشيا مع معطيات السوق وذلك للسنة 2022-2023 وفقا للبنود التعاقدية المتعلقة بمراجعة الأسعار.
وترتكز الجزائر في زيادة تدفقاتها من الغاز إلى إيطاليا على الاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز جنوبا، حيث كان المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، قد أعلن أنه سيبدأ في إنتاجها اعتبارا من سبتمبر/أيلول المقبل وذلك بفضل التجهيزات الموجودة.
في مقابل زيادة تدفقات الغاز الجزائري إلى إيطاليا، عمدت الجزائر إلى إجراء مراجعة لسعر الغاز المباع إلى مجمع "إنجي" الفرنسي، وفقا للاتفاق بيع وتوريد الغاز الطبيعي عبر خط أنبوب نقل الغاز ميدغاز الموقع عام 2011، بين مؤسسة سوناطراك والمجمع، والممتد لغاية سنة 2024، والذي ينص على مراجعة سعر بيع الغاز التعاقدي المطبق على مدى 3 سنوات، أخذا بتطورات ظروف السوق.
وفي وقت سابق، كان مدير شركة سوناطراك توفيق حكار قد أعلن عن توجه الشركة نحو إجراء مراجعة لأسعار الغاز المباع لعدد من الدول، ويرجح أن تكون إسبانيا، هي الدولة التالية التي ستقرر الشركة الجزائرية مراجعة الغاز المباع لها، خاصة على خلفية أزمة سياسية ودبلوماسية حادة بين البلدين منذ مارس الماضي، بسبب تغيير مدريد موقفها من القضية الصحراوية.