الجزائر تخسر 30% من عروض الشغل بسبب أزمة كورونا

19 يناير 2021
تزايد أزمات التشغيل بسبب فيروس كورونا (Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الجزائرية تسجيل تراجع كبير في عروض الشغل والعمل خلال العام الماضي، 2020، إلى حدود 30 في المائة، بسبب انتشار فيروس كورونا الذي أعطب الحركة الاقتصادية في البلاد.

وقال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب، في جلسة الاستماع بمجلس الأمة اليوم، إن عروض العمل تراجعت من 437 ألف عرض عمل في عام  2019، إلى 300 ألف في 2020، بنسبة انخفاض تقدر بـ30 بالمائة، مشيرا إلى أن 80 في المائة من عروض الشغل يوفرها القطاع الخاص، خاصة في قطاعات البناء والري والخدمات والأشغال العمومية والصناعة، بينما يساهم القطاع العمومي بنسبة 20 في المائة من عروض العمل. 

وأكد الوزير جعبوب على تسجيل انخفاض لافت في تركيز طالبي العمل وتنصيبهم عمليا في وظائفهم بشكل دائم إلى 230 ألف تنصيب، (ما يعني أن نسبة تقل عن 70 ألف عامل لم يتم الاحتفاظ بها في المناصب المطلوبة)، مقابل 335 ألفاً في 2019.

وأقر وزير العمل بتأخر كبير في عمليات إدماج العمال والموظفين الذين عملوا لسنوات متعاقدين ضمن برنامج حكومي يعرف بعقود ما قبل التشغيل، طرحته الحكومة منذ سنوات لتشجيع المؤسسات الخدمية العامة والخاصة لتوظيف الشباب وخريجي الجامعات، مقابل تكفل الحكومة بجزء من مرتباتهم وكلفة تأمينهم الاجتماعي.

وذكر جعبوب أنه تم  إدماج 365 ألف شاب فقط لغاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020، في حين كان مقررا إدماجهم جميعا خلال فترة ثلاث سنوات قبل حلول  السنة الجارية، 2021، باعتماد معيار الأقدمية. 

وأكد الوزير جعبوب ان نسبة ما تم إدماجه من هؤلاء الموظفين والعمال لم تتجاوز التسعة في بالمائة من إجمالي المتعاقدين، وبرر هذا التأخر بالأزمة المالية، وتشبع بعض الهيئات والمؤسسات الخدمية، إلى جانب عدم توافق المؤهلات العلمية للمتعاقدين مع بعض المناصب.

وتعهد بالسعي إلى إدماج  أكبر نسبة ممكنة منهم في 2021، بالتنسيق مع وزارات المالية والداخلية والتربية،كون هذه القطاعات تضم 72 بالمائة من المتعاقدين. 

المساهمون