توقع المدير العام للمجمع الجزائري النفطي "سوناطراك"، توفيق حكار، اليوم الثلاثاء، عائدات تتراوح بين 30 و33 مليار دولار خلال العام 2021، تبعاً لتطورات سوق النفط العالمية.
وأكد حكار أن مداخيل المجمع تشهد "تحسناً ملحوظاً" خلال هذه السنة بالمقارنة مع 2020، حيث تأثرت أنشطته بالأزمة الصحية المتعلقة بكورونا.
وقال حكار: "لقد حققنا بين بداية السنة وحتى 21 أغسطس/آب الحالي، نحو 20 مليار دولار، أي ما يعادل عائدات عام 2020 بأكمله".
وسبق لشركة "سوناطراك" أن توقعت زيادة في الإنتاج والمبيعات في 2021، حيث قال حكار، في تصريحات سابقة، إن "سنة 2021 ستشهد في مجال النشاطات العملياتية نمواً في الإنتاج والمبيعات، والشركة ستبقي الصادرات السنوية فوق 90 مليون طن من المكافئ البترولي مع بدء الإنتاج من حقول جديدة في جنوب غربي وجنوب شرقي البلاد".
ونجحت الجزائر في تسجيل قفزة معتبرة في صادراتها من الغاز خلال الربع الأول من عام 2021، رغم الظروف السائدة والسياق الحالي المرتبط باستمرار جائحة كوفيد 19، وهذا بفضل زيادة الإنتاج المقترنة بتعزيز طلبات الزبائن والمتعاملين.
وكشفت "سوناطراك" في إبريل/نيسان المنصرم، أن إيطاليا شكلت خلال الربع الأول من العام الحالي، الوجهة الأولى لصادرات الجزائر من الغاز بحجم إجمالي قدره 6.4 مليارات متر مكعب، أي بزيادة 109% مقارنة بعام 2020، وبذلك عززت الجزائر موقعها كثاني ممون لإيطاليا بالغاز، باستحواذها على حصة بهذه السوق بلغت 35% مقابل 16% خلال الفترة نفسها من العام 2020.
وبحسب أرقام "سوناطراك"، تأتي في المرتبة الثانية شبه جزيرة إيبيريا (إسبانيا والبرتغال)، بحجم صادرات قدر خلال الربع الأول من عام 2021، بـ4.3 مليارات متر مكعب، بزيادة 122%، ما يمثل حصة من السوق تزيد عن 47% مقابل 21% فقط خلال الربع الأول من عام 2020.
وبهذا الأداء، تكون الجزائر قد حافظت على مكانتها بصفتها الممون الأول بالغاز في هذه السوق الاستراتيجية.
فضلاً عن ذلك، تمكنت صادرات الجزائر من الغاز، من الوصول إلى الأسواق التقليدية الأخرى لـ"سوناطراك" في البحر المتوسط وكذا بعض الدول الآسيوية مثل الصين وبنغلادش.
وكانت صادرات الجزائر قد تراجعت سنة 2020 إلى 41 مليار متر مكعب من الغاز، مقابل 43 مليار متر مكعب في 2019، بحسب أرقام وزارة الطاقة الجزائرية، فيما بلغت إيرادات النفط والغاز 23 مليار دولار في 2020، مقابل 33 مليار دولار في 2019.