الجزائر تتسلم المدير العام السابق لـ"سوناطراك" المتهم بالفساد

04 اغسطس 2021
عبد المؤمن ولد قدور المدير العام السابق لشركة "سوناطراك" في مؤتمر عام 2017 (Getty)
+ الخط -

تسلمت الجزائر، اليوم الأربعاء، عبد المؤمن ولد قدور، المدير العام السابق لشركة "سوناطراك"، من طرف السلطات الإماراتية، بعدما تم نقله في طائرة خاصة، حطت بمطار الجزائر العاصمة، عند الساعة الخامسة والنصف مساء.

وكانت السلطات الإماراتية قد أعطت الضوء الأخضر لتسليم عبد المؤمن ولد قدور، المدير العام السابق لشركة "سوناطراك" النفطية، إلى الجزائر، في شهر يونيو/حزيران الماضي، بموجب مذكرة توقيف دولية صدرت في حقه بسبب متابعات قضائية لها علاقة بقضايا فساد.

وجرى توقيف ولد قدور في 20 مارس/آذار الماضي في مطار دبي، بعدما احتجزته شرطة المطار لوجود اسمه في النشرة الحمراء لـ"الإنتربول"، وأطلق سراحه بكفالة مع منعه من مغادرة التراب الإماراتي، بعد سحب جواز سفره.

وكان ولد قدور قد غادر فرنسا التي يقيم بها مع أفراد عائلته، في 20 مارس الماضي، متوجهاً إلى عمان لحضور مؤتمر، عبر دبي، وعند مروره أمام شرطة الحدود بمطار دبي، تم توقيفه بسبب النشرة الحمراء إثر مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها الجزائر ضده.

وقضى ولد قدور تلك الليلة محتجزاً من طرف الشرطة بمطار دبي، قبل أن يتصل بابنه الذي أوكل محامياً تمكن بعد 48 ساعة من إطلاق سراحه بكفالة، بشرط ألّا يغادر الحدود مع سحب جواز سفره.

وعلى أثرها، بدأت المفاوضات بين البلدين على المستوى القضائي لتسليم ولد قدور وأيضاً عشرات الجزائريين المطلوبين الذين يعيشون على أرض الإمارات.

وكان رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد العزيز جراد، قد أعلن في فبراير/شباط الماضي عن إصدار القضاء أمراً دولياً بالقبض على المتسبب الرئيس في ملف شراء مصفاة "أوغوستا" بصقلية الإيطالية المقيم بالخارج.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلنت "سوناطراك" الاستحواذ على المصفاة النفطية "أوغوستا"، التي كانت مملوكة في حينه لـ"إكسون موبيل" الأميركية، بكلفة 700 مليون دولار. وغادر ولد قدور الجزائر عام 2019، عقب إقالته من رئاسة الشركة في إبريل/نيسان من العام ذاته.

وتبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة "أوغوستا" 200 ألف برميل نفط يومياً (10 ملايين طن سنوياً)، وشملت مصنع التكرير (المصفاة النفطية) الواقعة في أوغوستا (صقلية)، و3 نهائيات نفطية (مستودعات) تقع بكل من باليرمو ونابولي وأوغوستا. ومطلع يوليو/ تموز 2020، فتحت محكمة جزائرية تحقيقاً في صفقة استحواذ شركة "سوناطراك" على مصفاة "أوغوستا"، بسبب شبهات فساد. وقبل ذلك، تم سجن مدير التسويق السابق في "سوناطراك" أحمد مازيغي، على ذمة التحقيق ذاته.

المساهمون