الجائعون إلى 38 مليوناً في غرب أفريقيا بارتفاع غير مسبوق

05 ابريل 2022
6 دول من غرب أفريقيا تستورد 30 إلى 50% من قمحها من روسيا وأوكرانيا (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وكالات إغاثة اليوم الثلاثاء، إن دول غرب أفريقيا تواجه أسوأ أزمة غذاء على الإطلاق مدفوعة بالصراع والجفاف وتأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية وتوافرها.

وأكدت 11 منظمة إغاثة دولية في بيان مشترك وفقا لوكالة "رويترز"، أن هناك نحو 27 مليونا يعانون الجوع في المنطقة، وقد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليونا بحلول يونيو/حزيران بزيادة 40 في المائة عن العام الماضي وهو ارتفاع تاريخي.

وتواجه مساحات شاسعة من غرب أفريقيا، ومنها أجزاء من بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا، حركات مسلحة أجبرت ملايين الأشخاص على ترك أراضيهم. وهي، إلى جانب تشاد، أشد الدول تضررا من الجوع.

وشهدت المنطقة أيضا فيضانات وموجات جفاف شديدة بسبب آثار تغير المناخ ما جعل الزراعة أكثر صعوبة. ووفقا لشبكة الوقاية من أزمات الغذاء في غرب أفريقيا، انخفض إنتاج الحبوب في 2021-2022 بنسبة 39 في المائة على أساس سنوي في النيجر و15 في المائة في مالي.

وعلاوة على ذلك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية وتعطلت التجارة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت شبكة الوقاية من أزمات الغذاء إن إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا كان له تأثير سلبي أيضا.

وقالت السلاَمة داوالاك سيدي المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام لمنطقة غرب ووسط أفريقي، إن  "ما استجد ويزداد سوءا هو بالأساس (زيادة) النازحين والأراضي المهجورة بسبب الصراع، لكننا نشهد أيضا محفزات جديدة (للأزمة)".

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن ست دول من غرب أفريقيا تستورد ما بين 30 و50 في المائة من قمحها من روسيا وأوكرانيا. وحذرت سيدي من أن حرب أوكرانيا تخاطر أيضًا بإعادة توجيه الأموال التي تزداد الحاجة إليها بعيدًا عن المنطقة. وقالت: "أشار العديد من المانحين بالفعل إلى أنهم قد يقطعون التمويل عن أفريقيا لدفع تكاليف اللاجئين في أوروبا".

(رويترز)

المساهمون