التكنولوجيا تقود الأسهم الأميركية للارتفاع ليلة عيد الميلاد
استمع إلى الملخص
- ارتفعت أسهم شركات كبرى مثل أمازون وآبل وألفابت بأكثر من 1%، بينما شهدت تسلا زيادة بأكثر من 80% منذ نوفمبر، مما يعكس تأثير التفاؤل في السوق.
- رغم المكاسب، حذر الخبراء من التفاؤل المفرط، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.8% هذا الأسبوع، بينما لا يزال داو جونز في انخفاض بنسبة 3.6% في ديسمبر.
بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا، واصلت الأسهم الأميركية ارتفاعها اليوم الثلاثاء، عشية عطلة عيد الميلاد، فيما بدا أنه بداية مبكرة لما يعرف في وول ستريت باسم "رالي سانتا كلوز". وفي تعاملات مختصرة، انتهت في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت نيويورك، أضاف مؤشر ستاندرد أند بورز 500، الأكثر تعبيراً عن الأسهم الأميركية بقطاعاتها المختلفة، نسبة 1.1% ليصل إلى 6,040.04 نقطة، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 390.08 نقطة، مثلت نسبة 0.9%، ليصل إلى 43,297.03 نقطة. وبالتزامن، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4%، ليصل إلى 20,031.13 نقطة، مدعوماً بارتفاع بنسبة 7.4% في أسهم شركة تسلا.
وبارتفاعات اليوم، أصبحت أسهم تسلا أغلى بأكثر من 80% من سعرها في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، الذي عقدت فيه انتخابات الرئاسة الأميركية، وفاز بها الرئيس السابق دونالد ترامب، متخذاً من رئيسها التنفيذي إيلون ماسك حليفاً ومستشاراً، ورشحه للعمل ضمن إدارته. وارتفعت أيضاً أسهم أمازون وميتا بلاتفورمز وآبل وألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير غوغل، بأكثر من 1% لكل منهما، في تعاملات الثلاثاء.
و"رالي سانتا كلوز" هو مصطلح يُستخدم في الأسواق المالية للإشارة إلى الاتجاه التاريخي لارتفاع سوق الأسهم الأميركية خلال الأيام الخمسة الأخيرة من العام الحالي، والجلسات الأولى من العام الجديد، إذ عادة ما تتسم فترة الأعياد في الولايات المتحدة بالتفاؤل، مما يؤدي إلى زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة. وأغلقت سوق السندات الرسمية في تمام الساعة 2 ظهراً، وستكون أسواق الأسهم والسندات مغلقة يوم الأربعاء احتفالاً بعيد الميلاد.
ووفقاً لأبحاث شركة LPL Research، منذ عام 1950، حقق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 عائداً متوسطاً بنسبة 1.3% خلال هذه الفترة، متفوقاً بشكل كبير على متوسط العائد خلال سبعة أيام، والمقدر بنسبة 0.3%. وقال بول هيكي، المؤسس المشارك لشركة بيسبوك للاستثمار لشبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية: "هناك الكثير من الأمور الإيجابية للتفكير فيها، لكنني أعتقد أنه في الوقت نفسه يجب أن تكون حذراً في تفاؤلك هنا، لأن السوق شهدت ارتفاعات قوية بالفعل".
وبيومين متتاليين من المكاسب، ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.8% هذا الأسبوع، بينما كسب مؤشر داو جونز قرابة 1%، كما قاد الارتفاع القوي في أسهم التكنولوجيا العملاقة مؤشر ناسداك للصعود بنسبة 2.3% هذا الأسبوع.
وأصبح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 إيجابياً على مستوى شهر ديسمبر/كانون الأول، بزيادة قدرها 0.1% بعد مكاسب هذا الأسبوع. أما مؤشر ناسداك المتخم بشركات التكنولوجيا فقد ارتفع بنسبة 4.2% في ديسمبر، حيث ارتفعت أسهم شركة ألفابت بنسبة 16%، وأسهم آبل بنسبة 10%، وأسهم تسلا بنسبة 34% حتى الآن هذا الشهر. ومع ذلك، لا يزال مؤشر داو جونز في انخفاض بنحو 3.6% في ديسمبر، في طريقه لتحقيق أسوأ أداء شهري له منذ شهر إبريل/نيسان.
وشهدت أسهم أميركان إيرلاينز تقلبات اليوم الثلاثاء بعد أن قامت الشركة بتعليق جميع الرحلات الجوية في الولايات المتحدة لفترة وجيزة بسبب مشكلة فنية، وذلك في واحد من أكثر أيام السفر ازدحاماً خلال العام. وقبل نهاية تعاملات اليوم، كانت الشركة قد أعلنت استئناف رحلاتها، بعد إصلاح العطل الفني.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
