التدفقات النقدية تعزز سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار

13 مايو 2024
وصل سعر صرف الجنيه المصري إلى متوسط 47.3 أمام الدولار/القاهرة في 8 يناير 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصر تستقبل دعماً مالياً كبيراً من مؤسسات دولية وتكتلات بما في ذلك صندوق النقد الدولي بقرض 8 مليارات دولار، الاتحاد الأوروبي بمليار يورو، ومنح وقروض من البنك الدولي و14 مليار دولار من الإمارات.
- تحرير سعر صرف الجنيه المصري أدى إلى ارتفاعه إلى 47.3 مقابل الدولار، مع توقعات بمزيد من التحسن في سعر الصرف نتيجة للإصلاحات الاقتصادية.
- ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي في مصر إلى 41.057 مليار دولار، مع توقعات بزيادة الاحتياطي إلى أكثر من 61 مليار دولار بحلول نهاية 2027 بفضل تحويل ودائع إلى استثمارات مباشرة وتوقعات بزيادة الاحتياطي.

تتحضر مصر خلال الأسابيع المقبلة، إلى تلقي شرائح مالية من النقد الأجنبي تقدمها مؤسسات مالية وتكتلات دولية، بدأت تأثيراتها تظهر على سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار. ففي يونيو/حزيران المقبل، ينهي صندوق النقد الدولي مراجعته الثالثة لبرنامج إصلاح اقتصادي يرافقه قرض مالي بإجمالي ثمانية مليارات دولار، تم توقيعه خلال وقت سابق من مارس/آذار الماضي.

وتبلغ قيمة الشريحة المتوقع تحويلها إلى حسابات وزارة المالية المصرية، قرابة 800 مليون دولار، يضاف لها قرابة مليار يورو (1.1 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج شراكة شاملة بين الجانبين. كذلك، تتوقع مصر تلقي منح مالية وقروض ميسرة من البنك الدولي، ضمن اتفاق مع السلطات المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد.

وأوردت مواقع إعلامية عربية أن مصر تترقب تحويل الإمارات 14 مليار دولار الدفعة الثانية والأخيرة من الصفقة الاستثمارية لتطوير رأس الحكمة، خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.

تحسن سعر صرف الجنيه المصري

وسبق التدفقات النقدية المتوقعة، تحسن في سعر صرف الجنيه المصري إلى متوسط 47.3 أمام الدولار، مقارنة مع قرابة 48.5 جنيها مطلع الشهر الجاري، و50 جنيها في مارس/آذار الفائت. وفي السادس من مارس/آذار الماضي، أعلن البنك المركزي عن تحرير كامل لسعر صرف الجنيه المصري ليحدد سعره بناء على العرض والطلب داخل الأسواق المحلية، تبعه بساعات توقيع اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي بقيمة ثمانية مليارات دولار.

يأتي تحسن أسعار الصرف، وسط تزايد تخلي المصريين عن الدولار، بحسب ما علمت الأناضول من مصادر في سوق الصرف المصري، من خلال بيع الدولار إلى محال الصرافة والبنوك. وذكرت المصادر أن توقعات المتعاملين تشير إلى استمرار تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار، إلى متوسط 44 جنيها بحلول يونيو/حزيران المقبل.

وزادت: "اليوم يتم التخلي عن الدولار بشكل تدريجي، للاستفادة من أسعار الصرف الحالية.. لأن ما نراه على الأرض هو بداية النهاية لأزمة شح الدولار داخل الأسواق المحلية".

ارتفاع الاحتياطي الأجنبي

والثلاثاء الماضي، أعلن البنك المركزي المصري ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 41.057 مليار دولار في نهاية أبريل/نيسان الماضي، من 40.361 مليار دولار في الشهر السابق له. ووفق البيانات التاريخية للاحتياطات الأجنبية المصرية المنشورة على موقع البنك المركزي المصري، تعتبر مستويات الاحتياطيات الأجنبية في إبريل، الأعلى التي يتم تسجيلها منذ أربع سنوات.

كان البنك المركزي المصري، أعلن ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 40.36 مليار دولار بنهاية مارس/آذار، من 35.31 مليار دولار بنهاية فبراير/شباط. وتعتبر أرقام نمو الاحتياطات الأجنبية، مؤشرا آخر على عودة الاستقرار لسوق الصرف وتحسن سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار.

والشهر الماضي، توقع بنك غولدمان ساكس، أن يرتفع إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي لمصر إلى أكثر من 61 مليار دولار بحلول نهاية 2027، مع تحويل ودائع دول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك المركزي إلى استثمارات مباشرة في مشروعات جديدة. بينما توقع صندوق النقد الدولي، في تقرير المراجعة الاقتصادية لبرنامج مصر الاقتصادي خلال مارس/آذار الماضي، أن يرتفع حجم الاحتياطي الأجنبي إلى 45.8 مليار دولار خلال العام المالي المقبل 2024-2025.

بينما رجح بنك جيه بي مورغان، ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في مصر بنحو 16.2 مليار دولار خلال العام المالي المقبل 2024/2025 ليصل إلى 49.8 مليار دولار. وعانت مصر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، من تذبذب وفرة النقد الأجنبي، بسبب ارتفاع فاتورة الواردات، وتخارج أموال من أدوات الدين المصرية بأكثر من 20 مليار دولار، بحسب تصريحات سابقة لوزارة المالية المصرية. 

(الأناضول)