قال محللو بنك "غولدمان ساكس" الأميركي في تقرير نشرت قناة "سي أن بي سي" الأميركية، اليوم الثلاثاء، جزءاً منه، إن نسبة البطالة بين الشباب في الصين بلغت معدلاً قياسياً، وإن هذا الرقم القياسي بين الشباب ينبع جزئياً من عدم التوافق بين تخصصاتهم والوظائف المتاحة.
وقال المحللون إن خريجي المدارس المهنية الذين يدرسون التعليم والرياضة ارتفع عددهم بنسبة 20% في عام 2021 مقارنة بعام 2018، لكن طلب قطاع التعليم على التعيينات الجديدة بات ضعيفاً بشكل ملموس خلال نفس الفترة.
وقضت التغييرات التنظيمية على الوظائف في قطاع التعليم في عام 2021. وفي نفس الوقت، قمع صناع السياسة شركات تكنولوجيا الإنترنت مثل "علي بابا" ومطوري العقارات، وهي القطاعات التي يفضلها الشباب.
وحسب التقرير، لقد أوضح محللو "غولدمان ساكس" أن ذلك "ساهم على الأرجح في إضعاف الطلب على العمالة" في تكنولوجيا المعلومات والتعليم والممتلكات والصناعات التي تميل أيضاً إلى توظيف المزيد من الشباب".
وكانت تقنية المعلومات قد شهدت واحدة من أكبر الزيادات في الخريجين بين 2018 و2021، لكن توسعها تراجع بعد أزمات أسهمها في العام الماضي وأثر تلقائياً على الوظائف الجديدة.
في الصدد، شهد تصنيع المعدات أكبر زيادة في الطلب على العمال، ولكن نمو الخريجين الجدد في هذا المجال كان طفيفاً، حسب ما أظهره التقرير. وواجهت المصانع الصينية نقصاً في العمالة، حيث يختار الشباب السعي وراء مجالات أخرى.
ويأتي عدم التوافق في الشركات الكبرى والوظائف المتاحة في وقت ظل النمو الإجمالي للصين بطيئًا، حتى بعد نهاية ضوابط جائحة "كوفيد 19" في أواخر العام الماضي.