البيزو المكسيكي يفقد 10% من قيمته منذ انتخاب الرئيسة شينباوم

14 يونيو 2024
كلوديا شينباوم في مؤتمر صحافي يوم 12 يونيو 2024 (جيرادو فايرا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجعت العملة المكسيكية، البيزو، بنسبة 10% بعد انتخاب كلوديا شينباوم، أول سيدة تتولى الرئاسة في المكسيك، مما أثار قلق المستثمرين حول استقلال السلطة القضائية وإمكانية تسريع التغييرات الدستورية.
- شينباوم تسعى لطمأنة المستثمرين بأن الاقتصاد مستقر وتشيد بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، رغم استمرار انخفاض قيمة البيزو، وتؤكد على أهمية مواصلة أجندة ومشروع الأمة المكسيكية.
- المستثمرون يطالبون برؤية خطة واضحة من شينباوم للابتعاد عن مقترحات سلفها وتعزيز الحوار حول الإصلاحات، فيما تعتمد المكسيك اقتصاديًا على تصدير النفط وقطع غيار السيارات، مع تأكيد أهمية السوق الأمريكية لصادراتها.

تراجعت العملة المكسيكية البيزو بنسبة 10% منذ انتخاب الرئيسة كلوديا شينباوم، التي أصبحت أول سيدة تصعد إلى سدة الحكم في المكسيك. وكان من المقرر أن ترث كلوديا شينباوم، عملة البيزو القوية، والعملة الأفضل أداء في العالم. وبدلاً من ذلك، يواجه البيزو تراجعاً تاريخياً في قيمته مقابل الدولار. ولكن ما أسباب هذا التراجع؟

وذكر تقرير لوكالة بلومبيرغ، أمس الجمعة، كلوديا شينباوم كافحت لمعالجة مخاوف المستثمرين يوم الثلاثاء من أن فوزها الساحق للحزب الحاكم في الانتخابات سيمهد الطريق لاتخاذ إجراءات لتقويض استقلال السلطة القضائية والسماح بدفع قائمة من التغييرات الدستورية بسرعة، وهو ما أثار القلق بين المستثمرين. وفي حديثها في مؤتمر صحافي، قالت إن الاقتصاد مستقر، وأشادت بالعلاقات التجارية بين المكسيك والولايات المتحدة، حتى مع استمرار انخفاض البيزو. وأضافت: "ليس لدى المستثمرين أي سبب للقلق.. لكن في الوقت نفسه، هناك أجندة لشعب المكسيك ومشروع للأمة يجب أن يستمرا".

ووفق التقرير نفسه، كانت هذه المرة الثانية التي تتحدث فيها شينباوم للصحافة هذا الأسبوع، ومن المقرر أن تلقي خطاباً آخر يوم الأربعاء. وعلى ما يبدو أنها تنتهج نهج سلفها الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي كان يجمع الصحافيين بانتظام لحضور مؤتمر لمدة ساعات في مكسيكو سيتي.

ويريد المستثمرون رؤية ابتعاد واضح للرئيسة شينباوم عن المقترحات التي قدمها لوبيز أوبرادور الذي أيد ترشيحها وتنتهي فترة ولايته في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وبدلاً من ذلك، تعهدت شينباوم بإجراء استطلاعات للرأي وتعزيز الحوار حول خطته لاستبدال المحكمة العليا بمسؤولين منتخبين. ووفق بلومبيرغ، قال لوبيز أوبرادور، إن التغيير ضروري لأن القضاء فاسد، ويريد إقرار الإجراء في سبتمبر/أيلول المقبل عندما يشغل المشرعون الجدد مقاعدهم أي قبل أن يسلم السلطة.

وفي تعليقه على أسباب التراجع الكبير للعملة المكسيكية، قال آرون جيفورد، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة T. Rowe Price في بالتيمور: "تشعر كلوديا بأنها مدينة لسلفها وتحتاج إلى أن تظهر له شيئاً ما مقابل دعمه". ولكن المستثمرين يريدون أن يسمعوا كيف ستتمسك كلوديا بموقفها ضد الإصلاحات والتأكد من عدم حدوث أي شيء مثير للجدل أو تغيير جذري. وتعتمد المكسيك في اقتصادها على تصدير النفط وتصنيع قطع غيار السيارات العالمية التي لديها حصص كبيرة في السوق الأميركية.

وعلى الرغم من أن المكسيك ليست عضواً في منظمة "أوبك"، إلا أنها منتج كبير للنفط، حيث يقدّر إنتاجها بحوالي 2.6 مليون برميل يومياً، ولكن احتياطاتها النفطية القابلة للاستخراج ليست كبيرة ولا تتعدى 9.7 مليارات برميل، بحسب إحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتصدّر المكسيك حوالي 1.17 مليون برميل يومياً، وحوالي 59% من صادراتها النفطية يذهب إلى أميركا، وتحديداً إلى مصافي الأخوين المليارديرين كوش، العضوين المؤثرين في الحزب الجمهوري، وهذا من أسرار معارضة بعض أعضاء مجلس الشيوخ للضريبة المرتفعة على البضائع المكسيكية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب. 

المساهمون